أكد المتحدث الرسمي بإسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة للعمل على جميع المسارات والمبادئ التي أنشئ من أجلها التحالف، موضحاً أن التحالف يعمل على المسار السياسي والمسار الاقتصادي والمسار الإنساني والمسار العسكري، وصولا في نهاية المطاف إلى تحقيق المسار السياسي وإنهاء الانقلاب وإعادة الحكومة الشرعية وإعادة اليمن للحاضنة الخليجية والعربية بعد ما اختطفته المليشيات الحوثية الطائفية.
وأشار المالكي في المؤتمر الصحفي لقيادة القوات المشتركة للتحالف الذي عقد مساء اليوم الاثنين في الرياض إلى أن تحالف دعم الشرعية في اليمن يعمل مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن والحكومة اليمنية الشرعية والدول الراعية للعملية السياسية في اليمن لإنهاء الانقلاب الحوثي وَفْق المرجعيات الثلاث: القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها ومخرجات الحوار الوطني اليمني، ومن ثَمّ فإن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جميع الجهود لإنهاء الانقلاب والعمل على توفير البيئة السياسية المناسبة للتوافق اليمني - اليمني بمشاركة جميع الأطياف السياسية في اليمن لتحقيق مصلحة الشعب اليمني ككل.
وفي المجال الاقتصادي أوضح المالكي أن المجموعة الرباعية وأصدقاء اليمن يعملون على إنعاش الاقتصاد اليمني وللحفاظ على العملة اليمنية, لافتا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها دول التحالف لا سيما البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لأجل وضع حلول على المدى القريب والمتوسط والبعيد لتطوير منظومة العمل الاقتصادي في اليمن والحفاظ على مقدراته.
وبشأن الجهود الإنسانية في اليمن، أكد المالكي أن هذه الجهود مستمرة منذ بداية العمليات العسكرية في عام 2018 حيث قدمت دول التحالف ممثلة في جميع الدول الأعضاء مبلغ مليار وخمسمائة مليون دولار ضمن خطة الاستجابة للعمليات الإنسانية للعام 2018، منوها إلى الدعم السخي المقدم من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت في خطة الاستجابة لهذا العام 2019.
واستعرض المالكي في المؤتمر أبرز العناصر الرئيسية المتعلقة بموقف عمليات إعادة الأمل لدعم الشرعية في الداخل، والاختراقات والتهديدات الحوثية للأمن الإقليمي والدولي واستهداف القدرات الحوثية في الداخل اليمني بالإضافة إلى إسناد الجيش الوطني اليمني.
وتحدث المالكي عن تفاصيل إخلاء أحد أفراد طاقم السفينة الإيرانية المشبوهة ( سافيز ) المتواجدة في جنوب البحر الأحمر والذي تم تحويله إلى المستشفى العسكري في جازان، موضحا أن هذه العملية تمت بتوجيه من قيادة المملكة العربية السعودية، حتى قبل أن تتلقى المملكة طلبًا رسميًا للمساعدة من السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، منوها إلى أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تعاملت مع الموقف بحسب ما يمليه عليها الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية والأعراف الدولية، برغم مما تمثله السفينة المشبوهة من تهديد في جنوب البحر الأحمر وقيامها بأعمال عدائية ضد قوات التحالف وضد مصالح الشعب اليمني
وأشار المالكي إلى أنه وضمن الجهود الإنسانية التي تقوم بها قيادة القوات المشتركة للتحالف أطلقت حملة إغاثية عاجلة للمتضررين جراء الأمطار الغزيرة في العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات المجاورة، مستعرضا جهود المساعدات الإنسانية بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وحول المنافذ الإغاثية لليمن الجوية والبحرية والبرية استعرض المالكي استمرار العمل فيها من خلال التصاريح الصادرة من قيادة القوات المشتركة للتحالف منذ بداية العمليات العسكرية والتي بلغت في مجملها 47.324 تصريحًا.
وأشار المالكي إلى تقرير منظمة التحقيق والتفتيش ( UNVIM ) التابع للأمم المتحدة في جيبوتي للفترة من 29 مايو – 4 يونيو 2019م والذي أشار إلى سلامة الأرقام والإيجابية في تحقيق كل ما من شأنه الالتزام بالقوانين الدولية والاستجابة للطلبات المستلمة بشأن السفن والطائرات والمنظمات الإغاثية.
وشرح المالكي أبرز مشاهد عرض الموقف العملياتي لإعادة الأمل في الداخل اليمني حيث تم استهداف ومهاجمة مركزين للاتصالات العسكرية تابعين للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة صعدة.
وكشف المالكي أن إحصائيات خروق المليشيات الحوثية الإرهابية لاتفاق ستوكهولم بلغت 5083 خرقًا، موضحا أن عدد الصواريخ البالستية التي أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية باتجاه المملكة 226 صاروخًا.
وعرض المالكي انتهاك المليشيات الحوثية للقانون الدولي الإنساني باستخدام الأعيان المدنية بالعمليات العسكرية واستخدام مرافق مائية للتمويه في محافظة صعدة، بالإضافة إلى انتهاكات المليشيات الحوثية للقانون الدولي من خلال زراعة الألغام في جنوب البحر الأحمر وتهديد الملاحة البحرية والتجارة العالمية مشيدًا بجهود المشروع السعودي (مسام ) في نزع الألغام
كما استعرض المالكي الأهداف العملية لعمليات الإسناد للجيش الوطني اليمني، والتي تمثلت في استهداف ومهاجمة صاروخ بالستي تابعة للمليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة صعدة مديرية سحار، استهداف مستودعا للطائرات بدون طيار في معسكر الفريجة، استهداف موقعا لتخزين الطائرات بدون طيار في محافظة الضالع مديرية قعطبة، استهداف ومهاجمة عربات مسلحة ومقاتلين تابعة للميليشيات الحوثية في محافظة صعدة مديرية باقم، استهداف ومهاجمة تجمع 13 مقاتلا إرهابيا تابعين للمليشيا الحوثية في محافظة صعدة مديرية كتاف والبقع، استهداف ومهاجمة عربة نقل وإمداد و8 مقاتلين تابعين للمليشيات الحوثية في محافظة صعدة مديرة باقم، استهداف ومهاجمة موقعا للتحصين في محافظة حجة مديرية عبس، واستهداف ومهاجمة مدفع هاون تابع للميليشيات الحوثية في محافظة صعدة مديرة باقم، استهداف ومهاجمة موقعا للتحصين في محافظة حجة مديرية عبس، واستهداف ومهاجمة مدفع هاون تابع للميشيات الحوثية في محافظة صعدة مديرية باقم ، واستهداف ومهاجمة عربة نقل أسلحة تابعة للمليشيات الحوثية في محافظة صعدة مديرية كتاف والبقع.
وقال المالكي في ختم تصريحاته إن إجمالي خسائر المليشيات الحوثية التابعة لإيران في الأسلحة والمعدات منذ 27 مايو 2019م حتى 10 يونيو 2019م بلغت 342 معدة وقطعة سلاح، في حين بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية الحوثية 620 قتيلًا.