أزمة جديدة بين التيار السلفي واللجنة الدينية بالبرلمان، بسبب مطالبة الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، بغلق المواقع الإلكترونية التي يمتلكها عدد من التيارات والجماعات السلفية، مؤكدًا أنه يجب اتخاذ موقف ضدها وحجبها، نظرًا لما تنشره من فتاوى مثيرة وأحاديث تحض على العنف والتطرف، لافتًا إلى أن هذه المواقع قنبلة موقوتة تضر المجتمع ككل.
مخاطبة المجلس الأعلى للإعلام
وأضاف أمين سر اللجنة، فى تصريحات أنه سيخاطب الجهات المختصة، وعلى رأسها المجلس الأعلى للإعلام، بمراجعة موقف هذه المواقع الإلكترونية التى تبث سمومها فى المجتمع المصرى، مؤكدًا أن الفتاوى وما يروج فى هذه المواقع ما هى الإ مواد تبث لنشر الفتن، وتثير المجتمع.
مواجهة الفتن
وأكد "حمروش"، أن غلق هذه المواقع يعد فائدة كبرى لمواجهة هذه الفتن، وأنها تساعد بشكل كبير فى تجديد الخطاب الدينى، موضحًا أن مواجهة الفكر يبدأ من مواجهة هذه المواقع والمؤلفات والكتب التى تبث الأفكار المنحرفة فى المجتمع المصرى.
مخالف للقانون
رد الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفي، على تصريحات الدكتور حمروش حول حجب مواقع السلفيين، مؤكدًا أن هذا الحديث لا يليق بعضو مجلس نواب، فكلامه مخالف للقانون، لأن غلق المواقع يكون بحكم قضائي وليس عشوائيًا، وكان عليه أن يثبت صحة دعواه بذكر الفتاوى التي يزعم أنها تحض على العنف، بل كان المفترض عليه أن يُبلغ السلطات بها إن كان صادقًا.
تحارب التطرف
وأوضح "عبد الحميد"، أن مواقع السلفيين هي التي تحارب التطرف والعنف، وهي التي تدعو للدين الوسطي الصحيح، ومواقع السلفيين تدعم مؤسسات الدولة في حربها على الإرهاب والتطرف.
يهدمون ثوابت الدين
وأضاف الداعية السلفي، يجب على الدكتور حمروش، والأولى أن يُخاطب الجهات المختصة، لمنع برامج الذين يهدمون ثوابت الدين، ويطعنون في صحيح البخاري، ويسبون أئمة الإسلام، ويتهجمون على شيخ الأزهر، وينشرون الكراهية والبغضاء في المجتمع.
غير قابل للتطبيق
وقالت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، إن غلق مواقع السلفيين ليس لمعالجة الفتاوى المتطرفة، مؤكدة أن هذا الحل غير قابل للتطبيق، لافتة "هيتم غلق المواقع سوف يقومون بفتح مواقع آخري".
وأوضحت "نصير"، أنه فى الوقت الحالي يتم فتح مواقع من المنازل، فهذا فكر محدود للغاية، لافتة إلي أن غلق المواقع ومصادرة الكتب هذا الفكر غير موجود فى الوقت الحالي، وهذا العقل والتفكير قد مضى، فلا توجد هذه الهيمنة فى هذا العصر.
120 ألف منبر
وأكدت عضو مجلس النواب أن أمر الفتاوى والمواقع أصبحت غير منضبطة، ومن الصعب أن تضع لها ضوابط أو تجد لها حلول تغلق الباب عليها، فيوجد فى مصر 120 ألف منبر من إسكندرية لأسوان، مشيرة إلى أن الحل فى الفتاوى المتطرفة هو التوعية .