اتخذت النسخة الـ 32 لبطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم "كاف"، أكثر من مسار قبل أن تستقر في مصر، التي تستضيف العرس الأفريقي للمرة الخامسة في تاريخها.
في البداية، منحت اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، شرف استضافة البطولة لعام 2019 إلى الكاميرون في 20 سبتمبر 2014، لتمنح الفرصة للبلد غرب القارة السمراء، لاستضافة البطولة للمرة الثانية بعد عام 1972.
وبعد مرور أكثر من أربعة أعوام على حصولها حق الاستضافة، قررت اللجنة التنفيذية للكاف خلال اجتماعاتها بالعاصمة الغانية أكرا في 30 نوفمبر الماضي، سحب تنظيم البطولة من الكاميرون.
واتخذت اللجنة التنفيذية قرارها عقب دراستها تقارير لجان التفتيش بشأن استعدادات الكاميرون للمسابقة والتي جاءت سلبية، حيث أشارت إلى أنه تم تنفيذ 60% من البنية التحتية المطلوبة للملاعب وأماكن الإقامة، وذلك قبل 7 أشهر فقط من انطلاق المسابقة، وهو الأمر الذي دعا كاف لتأجيل استضافة الكاميرون للبطولة إلى النسخة التالية التي ستجرى عام 2021.
وفتح "الكاف"، باب الترشيحات مجددًا أمام الدول الراغبة في استضافة البطولة، حيث كانت المغرب على رأس المرشحين، لاسيما وأنها تمتلك جميع المستلزمات المطلوبة لإنجاح المسابقة، من حيث توافر الملاعب وأماكن الإقامة وغيرها من البنى التحتية اللازمة.
كما رأى المتابعون أن منح البطولة للمغرب، التي سبق لها التقدم بأكثر من طلب لتنظيم كأس العالم، سيكون خير تعويض لها عن سحب نسخة أمم أفريقيا لعام 2017 منها ومنحها إلى الجابون.
وفي 12 ديسمبر الماضي، خالف وزير الشباب والرياضة المغربي رشيد الطالبي جميع التوقعات بإعلانه عدم تقدم بلاده بطلب لاستضافة البطولة، لتتقدم مصر وجنوب أفريقيا بالترشح للاستضافة.
وفي 8 يناير الماضي، قررت اللجنة التنفيذية في كاف خلال اجتماعاتها بالعاصمة السنغالية داكار، منح مصر شرف الاستضافة، بعدما تفوقت باكتساح على جنوب أفريقيا في تصويت أعضاء اللجنة.
وحصلت مصر على 16 صوتا، مقابل صوت وحيد لجنوب أفريقيا، بينما امتنع عضو عن التصويت، لتنال أرض الكنانة شرف الاستضافة من جديد، بعدما سبق أن استضافت البطولة أعوام 1959 و1974 و1986 و2006، وتعزز رقمها القياسي كأكثر البلدان المضيفة لكأس الأمم الأفريقية.