لم تكن السابقة الآولي الذي يلتقي فيها المشتري والشمس على خط واحد مع الأرض، وعلى مدى عقود طويلة، اختلف علماء الفلك فيما بينهم على وصف كوكب المشتري بـ''صديق'' أو ''عدو'' الأرض، فبعضهم يؤكد أن الكوكب الغازي الضخم قام بتوفير حماية لعالمنا الصغير من الهجمات النيزكية شديدة الشراسة، فيما يؤكد أخرون أن المشترى قد يرسل لنا مجموعة من الكويكبات القادرة على تحطيم حضارتنا فى لحظات.
لن يحتاج محبو الظواهر الفلكية المثيرة إلى شراء معدات خاصة لرؤية حدث فلكي هام يمكن رؤيته بالعين المجردة، خلال الشهر الجاري، فقد أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أنه في العاشر من يونيو (الاثنين المقبل) سيواجه كوكب المشتري الأرض، وسيكون في أقرب نقطة له من كوكبنا.
وسيكون المشتري مضاء بالكامل بواسطة الشمس مما يجعله أكثر إشراقا ليلا في السماء، بحسب ما ذكر موقع شبكة "سي بي إس" نيوز الأميركية.
ويبعد المشترى عن كوكب الأرض بنحو 628 مليون كيلومتر؛ عندما تكون المسافة بينهما فى أدنها، فيما يبلغ أقصى تباعد حوالي 928 مليون كيلومتر، ويدور نقاش العلماء حول مدي تأثير كتلة المشترى، التي تزيد عن كتلة الأرض بـ320 مرة، على النظام الشمسي ككل، ومدى تأثير تلك الكتلة الضخمة، ليس على الكويكبات الصغيرة الممتدة فى حزام الكويكبات الواقع بين العملاق الغازي والمريخ فحسب، بل على المنطقة المدارية لكوكبنا الأزرق.