"تخوف سعودي وترقب للوافدين".. هل تنقذ الإقامة الجديدة ما أفسده الكفيل؟

الاربعاء 15 مايو 2019 | 03:53 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

في أبريل 2016،أعلن ولي العهد محمد بن سلمان، اعتزامه تطبيق نظام جديد شبيه بالنظام الأمريكي "الجرين كارد أو البطاقة الخضراء"، يتيح للمقيمين جميع مميزات المواطن السعودي، دون السماح لحامليه بالحصول على الجنسية السعودية مُطلقّا.

قبل أيام خرج مسؤولوا المملكة ليؤكدوا عن إلعاء نظام الكفيل المعتاد، ومن ثم تم البدء في اتخاذ الخطوات والإجراءات التي ستنظم عمل الوافدين بعد قرار الإلغاء.

الإقامة المميزة

نظام "الإقامة المُميّزة" المعروف بـ"البطاقة الخضراء" أو "الجرين كارد"،والذي أعدّه النظام السعودي ليكون بديلًا لنظام الكفيل، ويتيح منح الوافدين الأجانب إقامات دائمة أو مؤقتة بالمملكة العربية السعودية بمزايا عديدة وغير مسبوقة لهم ولعائلاتهم.

ما مشروع نظام "الإقامة المُميّزة"؟

يتضمن المشروع منح نوعين من الإقامة؛ إقامة دائمة غير مُحدّدة المدة، وأخرى مؤقّتة لسنة واحدة قابلة للتجديد، مقابل دفع رسوم خاصة تُحدّدها اللائحة التنفيذية، تمنح صاحبها عددًا من المزايا، من ضمنها ممارسة الأعمال التجارية وفق ضوابط محددة، حسبما ذكرت تقارير محلية.

ويتضمن النظام الجديد شروطًاً لمنح الإقامة المميزة، أبرزها "وجود جواز سفر ساري المفعول أو إقامة نظامية للمقيمين بالفعل في المملكة، وتقرير صحي يثبت خلو المتقدم من الأمراض المعدية، وسجل جنائي خالٍ من السوابق، ولا يقل العمر عن 21 عامًا".

يمنح المشروع للمُقيم مزايا منها "الإقامة مع أسرته، واستصدار زيارة للأقارب، واستقدام العمالة، وامتلاك العقار وامتلاك وسائل النقل"، كما يسمح لحامِل الإقامة المُميّزة بحرية الخروج من المملكة والعودة إليها ذاتيًا، ومزاولة التجارة.

ويحظُر نظام الإقامة المميزة على الوافدين الأجانب العمل في مهن السعوديين. نقلت قناة العربية عن مصادر وصفتها بالمُطلعة بوزارة العمل السعودية، الأربعاء، قولها إن "النظام الجديد لن يسمح بمُزاحمة السعوديين في أعمالهم".

استقطاب مستثمرين

وقال وزير التجارة والاستثمار السعودي، ماجد القصبي، إن نظام الإقامة المميزة "سيعزز من التنافسية وسيمكن المملكة من استقطاب مستثمرين وكفاءات نوعية". وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية أن هذا النظام "يحِدّ من ظاهرة التستّر أو الاقتصاد الخفي".

وفي الوقت ذاته، يشمل المشروع إنشاء مركز يسمى "مركز الإقامة المميزة" يختص بشؤون الإقامة الدائمة. ويعكُف حاليًا على استكمال إعداد اللائحة التنفيذية للنظام خلال 90 يومًا.

بموجب هذه اللائحة، تتحدّد شروط وإجراءات التقدّم لحصول غير السعودي، سواء كان مُقيمًا داخل المملكة أو قادمًا من الخارج، على إقامة مميزة تتضمن المزايا التي حددها النظام لمدة سنة قابلة للتجديد أو لمدة غير محددة، بحسب صحيفة "سبق" المُقرّبة من الحكومة السعودية.

وسيقوم المركز، ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري بإشراف لجنة وزارية، بالإعلان تِباعًا عن التفاصيل المتصلة باللائحة التنفيذية، وآلية استقبال طلبات الراغبين بالحصول على الإقامة المميزة، ووسائل التواصل معه ومراكز العمل التابعة له، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

خوف السعوديين

وبحسب ما ذكرته صحيفة العربية السعودية،فإن نظام الإقامة المميزة الذي أقره مجلس الوراء أمس الثلاثاء لن يؤثر على وظائف السعوديين، ونظام الإقامة المميزة يحظر على المستفيد منها العمل في المهن المقصورة على السعوديين.

ويستهدف قرار الموافقة على نظام الإقامة المميزة تنفيذ إصلاحات لتنويع الاقتصاد السعودي، الذي يلغي نظام الكفيل ويمنح المقيمين مزايا خاصة وحرية أكبر، ونظام الإقامة المميزة ينقسم إلى قسمين إقامة دائمة، وإقامة مؤقتة برسوم محددة تخول حاملها ممارسة الأعمال التجارية، وفق ضوابط معينة.

كما يمنح المقيم مزايا منها الإقامة مع أسرته واستصدار زيارة للأقارب واستقدام العمالة وامتلاك العقار وامتلاك وسائل النقل وغير ذلك، ويتضمن النظام دفع رسوم خاصة تحددها اللائحة التنفيذية.

اقرأ أيضا