قالت دارالإفتاء المصرية، إن تلاوة القرآن الكريم مطلوبة شرعاً في رمضان وغير رمضان لما يترتب عليها من الثواب العظيم أولاً ، وللذكرى والاتعاظ والتدبر ثانياً.
وإستشهدت دار الإفتاء، بقوله تعالى : " ورتل القرآن ترتيلا " .. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ، " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ( الم ) حرف ، ولكن " ألف " حـرف ، و " لام " حرف ، و " ميم " حرف "، وذكر صلى الله عليه وسلم _ في حديث طويل _ أن القرآن الكريم " لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا تتشعب معه الآراء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يمله الأتقياء ، ولا يخلق على كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه " ... وينبغي للمسلم أن يختم القرآن مرة واحدة على الأقل في شهر رمضان ، وهذا يقتضي أن يقرأ في اليوم والليلة جزءاً من القرآن ، سواء قرأه في جلسة واحدة بالليل أو بالنهار أو جلسات متعددة ، وإذا كان حافظاً قرأ به في صلاته ونوافله حتى لا ينساه . ولقراءة القرآن حرمات تجب مراعاتها ، منها أن يكون القارئ على طهارة ، وأن يخلل ما بين أسنانه وينظف فمه بالمسواك أو المعجون، وقد ورد في بعض الآثار : إن أفواهكم طرق من طرق القرآن . فطهروها ونظفوها ما استطعتم .. ومنها : أن يجلس متفرغاً لقراءته، وألا يخلطه بكلام آخر إلا لضرورة ، وأن يقرأ على تؤدة وأن يعمل ذهنه وفكره ليعقل ما يقرأ ويفيد منه ، وأن يديم نظره في المصحف ، لما روي من قوله صلى الله عليه وسلم " أعطوا أعينكم حظها من العبادة ، قالوا : يا رسول الله ! وما حظها من العبادة ؟ قال : " النظر في المصحف، والتفكر فيه، والاعتبار عند عجائبه ".
وأشار الى أن ما يفعله البعض من قراءة القرآن بصوت عال في وسائل المواصلات فإنه لا يتناسب مع حرمة تلاوة القرآن الكريم حيث تختلط القراءة بضجيج الأصوات ولا يتحقق الإنصات والتدبر ، ولكن لا بأس إذا قرأه في سره إذا قدر على التركيز وأمن من انقطاع التلاوة . والعودة إليها مرة بعد أخرى .. ومن أفضل ما يخدم به المسلم قراءته للقرآن أن يأخذ شيئاً ولو يسيراً من التفسير يعينه على التدبر والفهم قال تعالى : " كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ".