يسعى الكثير لفعل الخير فى شهر رمضان المبارك، حيث يقبل الاغنياء على إقامة موائد الرحمن، ولكن عبر العصور أختلفت موائد الرحمن عن الأزمنة التى سابقتها، فكل زمان تحدده العديد من العوامل الأقتصادية والأجتماعية والسياسة.
ففى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، تولي بنك ناصر الاجتماعي الإشراف على موائد الرحمن أموال الزكاة، وذلك منذ ستينات القرن الماضي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وتعتبر أول مائدة رحمن إقامها قبطى، كانت فى حى شبرا، فى عام 1969 حين أقام القمص صليب متى ساويرس، راعى كنيسة مار جرجس، وكانت مائده تجمع بين المسلمين والمسيحيين فى شهر رمضان بميدان الأفضل بشبرا.
وفى الوقت الحالى يعمل الكثير من الاغنياء من التجار والمشاهير والفنانين، حيث تستقطب العديد من الفقراء، ويساهم فيها عدد من الأقباط، كما اشتهر ميدان عابدين بإقامة مائدة ضخمة لأهالي المنطقة من الفقراء وغير القادرين، وايضا مائدة مسجد الفتح بميدان رمسيس ومائدة ميدان السيدة زينب، ومائدة شارع عبد العزيز، وايضا المائدة بميدان الدقي، ومائدة سور نادي الصيد بالدقي، ويحتشد حولها نحو 2000 صائم يومياً.