حرب الميركاتو السري تشتعل بين القطبين.. "هيما في الأهلي والسعيد في الزمالك"

أزمة محمد إبراهيم مع الزمالك

يعاني محمد إبراهيم نجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، من عدم وضوح الرؤية حول مستقبله مع القلعة البيضاء، خلال المرحلة القادمة، حيث أن الجهاز الفني للفريق بقيادة السويسري "كريستيان جروس" لن يكن على قناعه تامة بأمكانيات اللاعب، لكن أزمته مع إدارة النادي بسبب عدم تجديده لعقده مع النادي هو السبب الأول.

يأتي السبب وراء أزمة محمد إبراهيم بسبب توتر علاقته برئيس النادي، الذي دائمًا ما يهاجم اللاعب بسبب عدم قدرة هيما على العودة لمستواه السابق، منذ تعرضه للإصابة في القدم، أثناء مباراة الزمالك وصن داونز في دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أفريقيا موسم 2016، و هي الإصابة التي قال معظم متابعي كرة القدم المصرية أنها ستقضي على مستقبل اللاعب، ولكنه عاد للملاعب من جديد، ولكن لا يستطيع العودة لمستواه السابق من جديد.

جدير بالذكر أن مدة عقد محمد إبراهيم مع الزمالك 5 سنوات، يتبقي منهم موسم بخلاف المتبقي من هذا الموسم، وترددت أنباء في الأونة الأخيرة عن رغبة إبراهيم في الرحيل من القلعة البيضاء، عن طريق استغلال الشرط الجزائي في عقده، ولكن رئيس النادي خرج في تصريحات إعلامية ونفى تمامًا فكرة رحيل محمد إبراهيم.

وأكد رئيس الزمالك أن الشرط الجزائي في عقد اللاعب ينص على أحقية اللاعب في الرحيل من الزمالك مقابل دفع 500 ألف يورو، ولكن في حالة الأحتراف الخارجي فقط، ولا يحق للاعب الرحيل إلى أي نادي داخل مصر إلا بموافقة الزمالك.

وتعاقد الزمالك مع محمد إبراهيم قادمًا من صفوف فريق ماريتيمو البرتغالي بعد فترة احتراف قصيرة، لمدة خمس مواسم تنتهي بنهاية الموسم المقبل.

ويحاول الزمالك تمديد عقد اللاعب مع الفريق وهو ما يرفضه اللاعب، بسبب وضعه عدد من الشروط حسبما علم " بلدنا اليوم" من مصادر مقربه من هيما، التي قالت أن اللاعب رفض تجديد عقده بسبب رغبته في معرفة مصيره مع الفريق بعد خروجه من حسابات الجهاز الفني وابتعاده عن تشكيل الفريق الأساسي في الفترة الماضية، وكذلك بسبب رغبته في التساوي مع لاعبي الفئة الأولى في الفريق مثل طارق حامد ومحمود عبد المنعم "كهربا".

كما أنه يريد أن يكون الأختيار الأول للجهاز الفني في مركزه، وهو ما يصعب من تواجده في الفريق، بسبب تألق اللاعب يوسف إبراهيم "أوباما" الذي يلعب في نفس المركز.

ويعود السبب الحقيقي وراء أزمة، عندما عاد اللاعب من صفوف ماريتيمو البرتغالي، بعدما قرر فسخ عقده مع الفريق البرتغالي، وهو ما دفع إدارة النادي لشكوى اللاعب والزمالك الذي أنضم إليه اللاعب لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وهو ما ترتبط عليه تغريم اللاعب والزمالك مبلغ ٧٥٠ ألف يورو، ولكن مسئولي القلعة البيضاء اشترطوا على خصم هذا المبلغ من قيمة عقده وهو ما وافق عليه هيما.

وأنضم اللاعب لصفوف الزمالك وبالفعل سدد الفارس الأبيض الغرامة المالية التي قررها الفيفا مع خصم قيمة الغرامة من عقد اللاعب، ولكن مع مرور الوقت بدأ محمد إبراهيم يبدي تذمره من هذا الموقف، ويطالب بزيادة عقده، وهو الأمر الذي رفضته إدارة النادي، مؤكدة أن اللاعب هو من أقترح العودة لصفوف الفريق مع خصم قيمة الغرامة من عقده

تواصلت أزمات اللاعب مع الفارس الأبيض، واشتبك هو وزميله وكابتن الفريق حازم إمام مع أيمن حافظ المدير الإداري للفريق خلال الموسم الماضي، وخرجت كثير من التقارير التي كشفت عن أن هذه الأزمة ستكون هي الفصل الأخير في أزمات اللاعب مع القلعة البيضاء، وأنه سيرحل عن الفريق الأبيض، وترددت أنباء عن أن اللاعب سيرحل لصفوف الغريم التقليدي الأهلي، ولكن سرعان ما تم حل الأزمة وعاد اللاعب من جديد.

وبدأ اللاعب هذا الموسم مع الزمالك وأعتمد عليه المدير الفني للفريق "كريستيان جروس"، لكن ابتعاد اللاعب عن مستواه دفع إدارة النادي والجماهير تنتقد جروس بسبب اعتماده على محمد إبراهيم بالرغم من ابتعاده عن مستواه بشكل كبير، وهو ما دفع المدير الفني لابعاد هيما من حساباته.

وجاءت فترة الانتقالات الشتوية ليعلن اللاعب رغبته في الرحيل إلى أي نادي من أجل الحصول على فرصة اللعب أساسي، وبالفعل وافقت إدارة النادي وكان اللاعب قريبًا من الرحيل إلى صفوف الإسماعيلي على سبيل الإعارة، ولكن الإدارة أشترطت عليه تجديد عقده من أجل الموافقة بصوره نهائية على إعارته لصفوف الدراويش، ولكن اللاعب رفض وأشترط التساوي مع لاعبي الفئة الأولى في الفريق وخاصة مع طارق حامد ومحمود عبد المنعم كهربا.

ولكن جاء الرفض قاطع من جانب إدارة النادي مؤكدة للاعب أنه بعيد عن مستواه وأنه يجب عليه العودة لمستواه والعودة لتشكيل الفريق، حتى يتثي له وضع شروطه.

ورفضت الإدارة إعارته وظل مجمد في صفوف الفريق، إلى أن عاد للمشاركة في المباريات الأخيرة بسبب الأصابات والإيقافات التي ضربت صفوف الفريق.

حقيقة توقيع محمد إبراهيم للأهلي

وصرح مصدر خاص ل"بلدنا اليوم"، أن الأهلي يحاول استغلال الأزمة بين اللاعب والنادي الأبيض، ومحاولة التعاقد مع اللاعب لتوجيه ضربة قوية للزمالك خاصة بعد الضربة القوية التي قام بها الزمالك الموسم الماضي من التوقيع مع نجم الأهلي السابق عبدالله السعيد، قبل أن يعود لصفوف الأهلي مرة أخرى الذي قرر بيعه لصفوف أهلي جدة السعودي.

وعلمت "بلدنا اليوم"، أن محمد إبراهيم قام بالفعل بالتوقيع على عقود للنادي الأهلي، من أجل الأنضمام لصفوف الفريق، وتوجيه ضربة قاسية لإدارة الزمالك بعدما تعاملت معه بشكل لا يليق مع بأبن من أبناء النادي، على حسب قوله للمقربين منه، وستشهد الإنتقالات الصيفية القادمة تحديد مصير محمد إبراهيم بشكل كبير سواء بالبقاء في الزمالك أو الرحيل لصفوف الأهلي.

انتقال عبدالله السعيد للزمالك

وعلى الجانب الاخر، يرغب مسئولو نادي الزمالك في إرسال رد قوي لغريمة التقليدي النادي الأهلي عن طريق خطف عبدالله السعيد من نادي بيراميدز ليكون رد قوي على انتقال محمد إبراهيم لإرتداء القميص الأحمر، خلال فترة الإنتقالات الصيفية المقبلة، لتدعيم صفوف القلعة البيضاء، بداية من الموسم القادم.

تأتي أزمة عبدالله السعيد واللغطت الكبير حول هذه الصفقة بعدما قام السعيد بتوقيعه لنادي الزمالك خلال فترة الإنتقالات الشتوية قبل الماضية وتحديدا يوم 5 فبراير 2018.

بدء الحديث في الشارع الرياضي بمصر، الأمر الذي أدي إلي غضب عارم من قبل مسئولي وجماهير النادي الاهلي بعد توقيعه للأهلي والزمالك، بعدما كشف رئيس نادي الزمالك العقود التي وقع عليها عبدالله السعيد مع الزمالك، والشرط الجزائي البالغة قيمته 100 مليون دولار خلال إحدي المؤتمرات الصحفية التي أقيمت بمقر النادي.

كانت المفاوضات بدأت وقام اللاعب بتوقيع العقد وأخذ مقدم التعاقد بعدما عقد جلسة بينه ووكيل أعماله من أجل التفاوض بشأن إمكانية انتقاله إلى نادي الزمالك وأبدى اللاعب تقبله للفكرة.

وبدأ عبدالله السعيد مفاوضاته بطلب 60 مليون جنيه خلال عامين، وتم التفاوض وتنازل اللاعب عن 10 مليون جنية، لتكون القيمة 50 مليون جنية لمدة عامين، وتم التفاوض والاتفاق وحصل عبدالله السعيد على 40 مليون جنيه مقدم للتعاقد من الزمالك، وتم الاتفاق بأن يحصل اللاعب على 10 مليون جنيه على مدار مدة العقد بواقع 5 ملايين في الموسم الواحد، وتم التفاوض والإتفاق في غضون ساعات.

وكان عبدالله السعيد مدد عقده مع النادي الاهلي، وعندما علم مسؤلو الأهلي بالمفاوضات والتوقيع أتخذوا قرار على الفور بتسويق اللاعب للبيع أو الإعارة، وانتقل بعدها إلى صفوف أهلي جده السعودي ومنها فجر مفاجأة كبيرة جدا هزت أرجاء الوسط الرياضي في مصر حينما أنتقل إلى نادي بيراميدز المملوك للمستثمر السعودي تركي ال الشيخ.

وعاد رئيس نادي الزمالك خلال فترة الإنتقالات الشتوية الماضية في شهر يناير الماضي ليؤكدا بأن عبدالله السعيد سينتقل إلى صفوف القلعة البيضاء بداية من الموسم المقبل 2019/ 2020.

وترغب بقوة إدارة نادي الزمالك في ضم عبدالله السعيد خلال الفترة المقبلة، ليكون رد قوي على مسئولو الاهلي، بعدما توقفت الصفقة خلال الفترة الماضية بعد أزمة توقعيه للناديين، بسبب تعرض اللاعب لبعض الضغوط بعدم إنتقاله للقلعة البيضاء.

على الرغم من أن نادي الزمالك ليس بحاجة فنية للاعب صاحب الـ 33 عاما، نظرا لكبر سنه وتراجع أدائه عن ما كان عليه في النادي الأهلي، والأمر الذي أدي إلى رحيله من السعودية وغضب جماهير نادي الأهلي السعودي منه بسبب قلة مستواه، إلا أنه أنتقاله لنادي الزمالك سيمثل ضربة موجعة للنادي الأهلي وجماهيره، خاصة وأن الفريق الأحمر ما زال يتحسر على رحيل اللاعب لعدم توفير البديل له حتي الان داخل صفوف الفريق.

ويرغب عبدالله السعيد في العودة مرة أخري لقيادة منتخب مصر في بطولة كأس أمم إفريقيا 2019 والمقرر إقامتها في مصر، خاصة بعدما غاب عن صفوف المنتخب خلال الفترة الماضية، وغيابه أيضا عن معسكر شهر مارس الماضي التحضري لبطولة كأس أمم إفريقيا.

ويقدم صاحب الـ 33 عاما مستوي مميز منذ إنتقاله إلى صفوف نادي بيراميدز في شهر يناير الماضي، ويبحث بقوة لمواصلة التألق لحجز مقعد في صفوف الفراعنة في بطولة "الكان" 2019.

ويعتمد مسئولو الزمالك على علاقتهم القوية بالمستشار تركي ال الشيخ مالك نادي بيراميدز، الذي سيسهل من حسم التفاوض والقيمة المادية للصفقة وحسمها لصالح الفريق الأبيض، نظرا للعلاقة القوية بينهما ورغبتهم في توجيه الصدمات تجاه مسئولو المارد الأحمر.

العلاقة القوية بين مسئولو الناديين يدفع المستشار تركي ال الشيخ من الوقوف بجوار صديقة رئيس نادي الزمالك، والموافقة على انتقال السعيد لصفوف القلعة البيضاء، ليكون رد على انتقال محمد إبراهيم للنادي الأهلي، وتسهيل مهمتة في خطف الثنائي محمود عبدالعزيز وعبدالله جمعة لتدعيم صفوف الوافد الجديد نادي بيراميدز.

ويحتل النادي الأهلي صدارة ترتيب جدول الدوري المصري، برصيد 70 نقطة، وياتي نادي الزمالك في المركز الثاني برصيد 66 نقطة، ثم بيراميدز في المركز الثالث برصيد 65 نقطة.