حياة النجوم مليئة بالإثارة والغموض والتشويق، بل وبالتصريحات المثيرة للجدل، فبعض الفنانين دائمًا ما يطلون علينا بحديث مخالف للعادة، مما يثير البلبة والفتنة في الشارع المصري، ليس هذا فقط بل عندما يتعلق الأمر بالأمور العقائدية، فدائمًا يخرج من يعلم ومن لا يعلم ليبدي رأيه في هذه الأمور، مما يزيد الجدل أكثر حول الواقعة.
وبالتزامن مع شهر رمضان الكريم، رصدت "بلدنا اليوم" حكاية من حكايات النجوم، وتستعرضها معكم على مدار شهر رمضان الكريم، فمنهم من رفض الصوم خلال الشهر بسبب "قبلة" ومنهم من أثار الجدل بسبب رأيه في الصوم وحكاية اليوم نستعرضها لكم كالتالي:
حكاية اليوم مع الفنان الملتزم حسين صدقي، واعظ السينما المصرية وخطيب الفن، الذي كرمته الهيئة العامة للسينما عام 1977 كأحد رواد السينما المصرية، من خلال الأفلام التي قام ببطولتها أو شركة الإنتاج التي قام بتأسيسها، أعماله السينمائية تتسم بالوقار بهدف إصلاح المجتمع، واعتاد تأدية الأدوار الحازمة والجادة، وكانت لديه قناعة بضرورة ربط السينما بالدين تحقيقًا لكلمته الشهيرة: "السينما دون الدين لن تؤتي ثمارها في خدمة الشعب"، ولكن نهايته الفنية كانت عبثية لمشوار فنان ناضل من أجل قيمه وأعماله التي لا تخلو من الحكمة والأخلاق وهذا ما شهدناه في جميع افلامه السينمائية.
ولكن للراحل موقف لا يمكن نسيانه خاصة أنه يربط بين شهر الصيام وبين موقفه الذي فعله في تصويره لمشهد قبلة مع الفنانة مديحة يسري، فأثناء تصوير فيلم"المصري أفندى" كان حسين صدقي" يقود فريق الصائمين بحماس حتى جاء دوره في مشهد به"قبلة" للفنانة مديحة يسري فصرخ صدقي قائلًا: مش ممكن ورفض تصوير المشهد بشدة فلم يجد المخرج عاطف سالم، سوي إرسال خطاب مع احد عاملي الإنتاج إلي جهة دينية مختصة بالأفتاء وقال: وروحنا ننتظر وصول الرد ونحن جالسين في البلاتوه وغاب الموظف طويلًا وأخيرًا جاء يحمل الفتوي التي تقول إن القبلة التمثيلية ليست حرامًا ووقتها اقتنع صدقي وصور المشهد.
استوحى الراحل "حسين صدقي" قصة فيلمه "المصري أفندي" (1949)، من شيخ الأزهر محمود شلتوت، حيث ربطتهما علاقة صداقة قوية بحكم الجوار، وكان الفيلم من إخراجه وإنتاجه وتأليفه، وقام ببطولته إلى جواره مديحة يسرى، وإسماعيل يس، وتم تصوير أجزاء منه خلال شهر رمضان.