تظاهر العشرات من سكان محافظة البصرة، جنوبي العراق، اليوم ، احتجاجا على تصريحات وصفوها بـ"المسيئة" لشيخ قبيلة كويتية تجاه نساء المحافظة.
وفقاً لما ذكرته "روسيا اليوم" ، إن "المتظاهرين توجهوا عصر اليوم إلى مقر القنصلية الكويتية في شارع الكورنيش بالبصرة منددين بتصريحات شيخ قبيلة العوازم فلاح بن جامع الذي قال في مقطع فيديو إن العشيرة ليس لديها راقصات (من بناتها)، وإنما الراقصات قدمن من محافظة البصرة العراقية".
ونقلاً عن المحتجين قولهم "نطالب الكويت بالاعتذار الرسمي عن هذه الإساءة، ونساء البصرة خط أحمر لا نسمح بالتجاوز عليهن، وإذا كانت هذه المرة تظاهرة فقط، ففي المرات المقبلة سيكون لنا رد آخر".
وأنزل المتظاهرون العلم من السارية عند مدخل القنصلية الكويتية في المحافظة قبل أن يعيدوه إلى مكانه قبل انسحابهم.
وأعرب العديد من من رواد مواقع التواصل الاجتماعي العراقيين عن غضبهم الشديد من تصريحات لشيخ قبيلة العوازم الكويتية فلاح بن جامع بخصوص جلب الراقصات من البصرة.
وجاء حديث الشيخ الكويتي أمام تجمع لأفراد قبيلته عقد لغرض جمع مبلغ الدية الذي يعتبر الأكبر في التاريخ حيث بلغ 10 ملايين دينار كويتي أو مايعادل 33 مليون دولار لإطلاق سراح أحد أفراد القبيلة المسجون لاغتياله الصحفية الكويتية هداية السلطان عام 2001، انتقاما منها لما اعتبره إساءة لنساء عشيرته.
وتعود تفاصيل قضية قتل الإعلامية إلى مقال كتبته في مجلة "المجالس" الكويتية التي كانت ترأس تحريرها وتحدثت فيه عن ذكريات طفولتها وقالت إن الرقص كان محرّماً على النساء في الكويت، وإنّ عائلة من قبيلة العوازم لديها فتيات يمتهنّ الرقص ويتم دعوتهن إلى الحفلات مقابل المال، الأمر الذي اعتبره القاتل إساءة لقبيلته وهو كان آنذاك ضابطاً في الجيش، فقام بملاحقة هداية السلطان وقتلها عند إشارة المرور بست طلقات من مسدّسه الحكومي.
وفي شباط 2002، تمت إدانة خالد نقا العازمي بقتل هداية سلطان السالم وحكم عليه بالإعدام شنقا، ولكن في وقت لاحق تم تخفيف الحكم إلى الحبس المؤبد، مع إمكانية الإفراج عنه بعد 15 سنة في السجن إن حصل تنازل من ورثة القتيلة.