لا تخلو الساحات الفنية العالمية المختلفة من "التلاعب"، وخصوصًا المسابقات التي تعتمد على التصويت المباشر من الجمهور، لاختيار الفائز في مجموعة من البرامج المنوعة، كبرنامج "ذا فويس".
وفتحت القناة الروسية الأولى بالتعاون مع شركة "Group-IB" الدولية، التي تتعاون مع الإنتربول، تحقيقًا خاصًا بعد الفوز الساحق للطفلة، ميكيللا أبراموفا، ابنة المغنية الشهيرة، ألسو، في برنامج "ذا فويس كيدز".
وفازت ابنة ألسو، ميكيللا، البالغة من العمر 10 سنوات يوم الجمعة الماضي في نهائي برنامج "ذا فويس كيدز"، حيث حصلت على 56.5% من الأصوات، حيث فوجئ المتفرجون بالنتائج وانتشرت عبر شبكات التواصل.
وتعد شركة "Group-IB" الشريك الرسمي للإنتربول، والتي تلجأ إليها مختلف الدول لفتح تحقيقات أو القيام بعمليات مشتركة، لتخصصها في مجال مكافحة الجرائم التي تتم عبر شبكات الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
وذكرت القناة الأولى في بيان صحفي أن "خبراء (Group-IB) سيجرون تحقيقًا مستقلاً، سيتم فيه تقييم مستوى أمن المعلومات لنظام فرز الأصوات، بالإضافة لإجراء تحليل تقني للمكالمات والرسائل النصية القصيرة لاحتمال حصول خروقات أو استخدام الروبوتات وغيرها من أدوات التكنولوجيا لمنافسة غير عادلة بين المشاركين بالبرنامج".
كما سيقوم المتخصصون بالتحقق من جميع سجلات الأحداث المتعلقة بعمليات اختيار الفائز، وكذلك إمكانية الحصول أو الوصول غير الشرعي إلى البيانات وتعديلها.
وكان فوز ميكيللا بهذه النسبة العالية من الأصوات قد كلف "معجبيها" 7 ملايين روبل (نحو 108 آلاف دولار) تكلفة الرسائل القصيرة والاتصالات المباشرة، وهذا ما عده الجمهور تلاعبًا بشكل أو بآخر بنتائج المسابقة الفنية، واتهموا والدتها الفنانة المشهورة ألسو بالوقوف وراء هذا الخرق، من خلال طلبها الدعم من معجبيها في شبكات التواصل الاجتماعي، والذين يبلغ تعدادهم أكثر من مليون.
ويبقى الجمهور في انتظار نتائج التحقيقات لإظهار الحق والحقيقة، وما إذا كان هناك تأثير على جمهور التصويت لهذا البرنامج الفني.