أنا كل ما أقول التوبة يا بوي ترميني المقادير ياعين واحشاني عيونه السودة يا بوي ومذوبني الحنين يا عين متغرب والليالي يا بوي مش سايباني في حالي يا عين والرمش اللي مجرحني يا بوي ضيعني وانا كان مالي يا عين و أنا كل ما أقول التوبة يا بوي ترميني المقادير ياعين واحشاني عيونه السودة يا بوي ومذوبني الحنين يا عين يا رموش قتالة وجارحة يا بوي وعيون نايمانة وسارحة يا عين أديك عمري بحاله يا بوي وإديني إنت الفرحة يا عين.
بتلك الكلمات التي سطر بها الشاعر عبد الرحمن الأبنودى أغنية الراحل عبد الحليم حافظ، والتى لصقت في أذهاننا ولا زلنا نرددها، حيث يمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، حيث رحل الجسد ولكن لا يزال العطاء مستمراً قصائد وأشعار خطها الخال عبدالرحمن الأبنودى بيديه على وريقات لا تزال تحمل عبيره، لا شك ان الابنودى ترك خلفه ميراثًا زاخرًا مع الاشعار العامية والعديد من الأغاني التي رسخت في أذهان العامة، حيث قاموا بحفظها وترديدها وغنائها مرة أخرى، وكان أبرزهم العندليب عبد الحليم حافظ، محمد رشدي، فايزة أحمد، وغيرهم.
وفي هذا التقرير تستعرض"بلدنا اليوم" حياة الراحل وكيف ترك خلفه ميراثًا هائلًا من الشعر.
نشأته
ولد الأبنودى بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني على حيث استمع إلى اغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها الشاعر عبد الرحمن الأبنودي وتزوج متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.
كتبه
من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة" والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
أعماله الغنائية
كتب الأبنودي العديد من الأغاني، من أشهرها، عبد الحليم حافظ عدى النهار، المسيح، أحلف بسماها وبترابها، إبنك يقول لك يا بطل، أنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب، اضرب اضرب، إنذار، بالدم، وغيرها كما كتب لـمحمد رشدي: تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوى، وكتب لـفايزة أحمد: يمّا يا هوايا يمّا، مال علي مال، وسطر بيديه للفنانة شادية: آه يا اسمراني اللون، قالى الوداع، أغانى فيلم شيء من الخوف، ولم ينسي الشحرور ساعات ساعات، وغيرهم العديد والعديد من الفنانين.
اما علي المستوى الدرامي فكتب أغاني العديد من المسلسلات مثل "النديم"، وذئاب الجبل وغيرهاوكتب حوار وأغاني فيلم شيء من الخوف، وحوار فيلم الطوق والإسورة وكتب أغاني فيلم البريء وقد قام بدوره في مسلسل العندليب حكاية شعب الفنان محمود البزاوي.
الجوائز
حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز الأبنودي بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014.
الوفاة
توفي الشاعرالمصري عبدالرحمن الأبنودي، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز الـ76 عامًا، وسط العديد من من المشيعيين للجثمان ودموع الفن والفنانين حيث فقدوا قامة فنية عرفت بشعرها العريق.