ترأس السفير أحمد إيهاب جمال الدين، مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والمسائل الإنسانية والاجتماعية الدولية، الاجتماع الذي عقدته وزارة الخارجية مع عدد من ممثلي سفارات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مصر، بهدف حث الدول الأعضاء على الانضمام الى منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي ليكون مقرها مصر.
ناقش الاجتماع طرح أهداف الاجتماع المزمع عقده في القاهرة خلال شهر يونيو المقبل، مع خبراء الدول الأعضاء والوزراء المعنيين بالمرأة، لمناقشة أهم القضايا التى تهم المرأة في الدول الإسلامية، ومقترح اللوائح الداخلية لمنظمة تنمية المرأة، بمشاركة كل من الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة و السفير هشام يوسف الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية في منظمة التعاون الإسلامي، السفيرة نائلة جبر خبيرة بارزة في لجنة السيداو,ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وعدد من السفراء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وفي كلمتها أكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومى للمرأة، على أهمية هذه المنظمة كونها الأول للمرأة بدول منظمة التعاون الإسلامى تهدف إلى تنسيق الجهود ووضع استراتيجيات وإعداد الدراسات لتمكين المرأة، مشيرة إلى أن التحديات التى تواجهنا والأهداف التى نسعى لها جميعا واحدة.
من جانبه قال السفير أحمد إيهاب جمال الدين، مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والمسائل الإنسانية والاجتماعية الدولية، أنه لايمكن تحقيق أهداف التنمية في دولنا بدون مشاركة المرأة، مشيرًا إلى الدور الفاعل الذي تقوم به المرأة ومساهمتها من أجل النهوض بمجتمعاتها، وبناء على ذلك فإن دولنا تسعى إلى تزويد المرأة بالمهارات اللازمة.
وأضاف أنه من المقرر أن تنظم مصر بالتعاون مع سكرتارية منظمة التعاون الإسلامى في شهر يونيو المقبل اجتماعا لمجموعة العمل المعنية، لمناقشة وبحث مقترح اللوائح الداخلية لمنظمة تنمية المرأة وأهداف المنظمة، والتي ستقدم إلى جميع الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي للاطلاع عليها وإبداء الرأي فيها، مشيرًا إلى أن الاجتماع مفتوح لجميع الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، وليس فقط الدول التى وقعت او صدقت على منظمة تنمية المرأة، مشيرًا إلى أنها فرصة جيدة أيضا لمناقشة أهم القضايا التى تهم المرأة في الدول الإسلامية.
وأكدت السفيرة نائلة جبر، خبيرة بارزة في لجنة السيداو ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية الاتجار بالبشر، أن الهدف من منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، السعى نحو تبادل أفضل الرؤى والخبرات الفنية والعملية التى تنعكس إيجابيا على التقارير المعنية بالمرأة والتى تقوم بتقديمها دول منظمة التعاون الإسلامى في جميع المحافل الدولية، مشيرة إلى أن حقوق المرأة أصبحت تحتل مكانة كبيرة من حقوق الإنسان، لذلك يجب أن تكون الدول الإسلامية على اتم الاستعداد لعرض إنجازاتها في هذا المجال، ولن يتم ذلك سوى بالتعاون فيما بيننا خاصة أننا نتشابه جميعا في المنظومة القيمية والأخلاقية.
واشار السفير هشام يوسف، الأمين العام المساعد للشؤون الانسانية والثقافية في منظمة التعاون الاسلامي، إلى أهمية هذا الاجتماع لتسليط الضوء على الدور الهام للمرأة في العالم الاسلامي، مشيرًا إلى انه من المزمع ان يعقد اجتماع الوزراء المعنيين بالمرأة في الدول الأعضاء في المنظمة بمصر عام 2020.