"الحرية والديمقراطية".. شعارات تستخدمها أغلب الأحزاب السياسية للعبور من الأزمات، وبالرغم من ذلك إلا أن مواقفهم تفضح كذبهم، لتعلن موقفهم المتناقض بين الحين والآخر، وآخرها موقفهم من التعديلات الدستورية المقترحة من قبل 155 نائب، والذي أثبتت الفاشية الفكرية والتطرف المتعصب في الرأى السياسى.
خاصة بعد واقعة موافقة الأعضاء البارزين بحزب المحافظين على التعديلات الدستورية، جاء رفض المهندس أكمل قرطام، رئيس الحزب، لكافة التعديلات ليفجر سياسة الإقصاء التى يتبعها هذا الحزب، فضلًا عن إيضاح أن الحزب يعاني من الانقسامات الداخلية.
كما أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، خاصة وأن "قرطام" دائمًا ما يتخذ القرارات بشكل منفرد، وحسب رأيه السياسى وحده، إلا أن تغيبه اليوم عن حضور جلسة الحوار المجتمعى التى تعقدها لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، حول التعديلات الدستورية المقترحة، رغم توجيه الدعوة للحزب لإبداء رأيه، أفشلت كافة مخططاته المزيفة وحديثه عن الديمقراطية.