تحل اليوم ذكرى وفاة الممثل الراحل أحمد زكي، فتى الشاشة الأسمر، ونمرها الأسود، نجم السينما بأدائه وإبداعاته وشخصيته التي فرضها على كبار المنتجين والمخرجين، كما أحبه الجمهور كثيرا، لبساطته وملامحه السمراء المصرية الأصيلة، حتى أنه أصبح معشوق الكثير من الفتيات.
وعلى الرغم أن حياة النمر الأسود كانت على مرآى ومسمع من الجميع، إلا أن هناك العديد من الحكايات والكواليس، لازالت تتداول عنها، بعضها يعرفها الجمهور للمرة الأولى رغم السنوات التي مرت على رحيله، والبعض الآخر لم يسرد بعد، نرصد أبرزها في السطور التالية:
تعرضه للتنمر
تعرض أحمد زكي للعديد من حالات التنمر والعقد النفسية، خصوصًا بعدما قال منتج وموزع فيلم "الكرنك"، رمسيس نجيب، عن استبعاده من الفيلم : "ما ينفعش الولد الأسود ده يحب سعاد حسني".
كان لصلاح جاهين دورًا هامًا في حياة "زكي"، فهو الوحيد الذي استطاع أن يخرجه من تلك الأزمة وساعده على تخطيها سريعًا، ثم أصر على أن يشاركه فى فيلم شفيقة ومتولى، بجانب السندريلا سعاد حسني.
وفاة جاهين كانت بمثابة الصدمة بالنسبة لأحمد زكي، إذ شعر أنه فقد الأب بل ويُتم مرة أخرى، وعندما تلقى الخبر كان فى إحدى المستشفيات في لندن، حيث أجريت له جراحة لاستئصال المرارة، وبعض قرح صغيرة فى المعدة، وعندما علم بالخبر أصابته حالة حزن وصدمة شديدة لدرجة أن الجرح رفض أن يلتئم، وظل فى المستشفى خمسين يومًا تقريبًا، فقد فتح الجرح مرة ثانية بعدما سمع الخبر، وأحضروا له أطباء أعصاب وأطباء نفسيين لتجاوز هذه الأزمة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد وجه "زكي"، رسالة قاسية لرمسيس نجيب في إحدى حواراته، عندما سُأل عن فيلم "الكرنك"، قال إنها ذكرى مؤلمة، موجهًا الشكر لـ "نجيب"، مؤكدًا بأن لولاه ما صب تركيزه على تحقيق أمنيته، التي عاش لها وهي "الممثل".