قال الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إن مصر تتعرض لحرب شعواء يتم استخدام كافة الوسائل فيها من قبل أعداء الوطن.
وأضاف العبيدي، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، أن من أخطر أنواع الأسلحة التي يمكن أن يكون لها تأثير فتاك في تلك المعركة الوجودية التي تخوضها مصر، هو سلاح نشر الشائعات المغرضة عن مصر، واختلاق الأحداث الوهمية، وتصديرها في المجتمع وكأنها حدثت بالفعل، وذلك بهدف خلق حالة من الاحتقان لدى أبناء الشعب المصري، تلك الحالة التي تخلق بيئة مناسبة لإحداث القلاقل في المجتمع المصري.
وأضاف: "أعداء مصر تنشط قريحتهم في اختلاق الافتراءات ويلصقونها بمصر، بهدف تشويهها، وهو ما يستلزم بالضرورة يقظة هائلة من المؤسسات المعنية مرة، ومن عموم أبناء الشعب المصري مرة أخرى".
ودلل مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، على ذلك بالقصة المختلقة عن اغتصاب فتاة في الأزهر في أسيوط، وكيف تم إحكام الرواية لتجد صدى كبيرا في المجتمع ويتأثر بها عدد هائل من أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج، والتي كادت أن تنجح في تكدير المزاج العام للشعب المصري، وهو ما يعكس حجم خطورة الإشاعات كسلاح يهدد المجتمع، ويشوه صورة مصر في الخارج التي يعمل الوطنيون من أبناء الشعب المصري في الخارج من مجابهتها وتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر.
وطالب العبيدي، بمحاكمة من يختلق الإشاعة محاكمة سريعة ناجزة، على أن تكون عقوبة رادعة تمنع أي عميل من اختلاق إشاعات أخرى وذلك حماية للمجتمع المصري من الآثار المدمرة لهذا السلاح الخطير.
وأكد بهجت العبيدي أن مصر هي أهم دولة في منطقة الشرق الأوسط، وهي إحدى أهم الدول في العالم، وأن ما تمر به من ظروف اقتصادية صعبة خلال عدة عقود لم يمنعها من لعب الدور الأهم في كافة قضايا المنطقة، ولم يحجبها عن لعب دور مؤثر في كافة القضايا الدولية، وهو ما يعني أن المال وحده ليس اللاعب الرئيسي في أدوار الدول، بل أن ما تملكه تلك الدول من مقومات ومؤثرات هو اللاعب الحقيقي.
وذكر العبيدي، أنه نتيجة لتلك النجاحات التي تتحقق على أرض مصر، وفي سمائها، ومحيطها العربي والأفريقي، ودوائرها المتعددة، فإن أعداء مصر لا يجدون سلاحا يشوهون به تلك الإنجازات ويهدمون به الدولة إلا سلاح الإشاعات والكذب والتلفيق، وأنهم لن يعدموا الوسيلة في نشر الافتراءات عن مصر بهدف تشويهها.
وألمح إلى أن ما تقوم به قناة الـ "بي بي سي" البريطانية من تشويه لمصر ما هو إلا حلقة من تلك الحلقات المتعددة، والتي نتوقع لها المزيد، طالما مصر تسير بخطى واثقة في سبيل التقدم، مؤكدا أن هناك وسائل إعلامية أخرى تقوم بنفس الدور المشبوه الذي تؤديه قناة الـ "بي بي سي" البريطانية، وأنهم جميعا يعملون بمال الجماعة الإرهابية، لتنفيذ مخطط صهيوني لإرباك مصر ومن ثم إضعافها، للوصول إلى أهدافهم، ليس في مصر فحسب بل في المنطقة كلها، لإيمانهم أن مصر هي حجز الزاوية إن قدروا عليها، حققوا كل أهدافهم في المنطقة.
وأكد أن المصريين بالخارج يقومون بدور مهم في التصدي لحملات التشويه التي تستهدف مصر، مطالبا بالاعتماد على شباب مصر في الخارج من الجيلين الثاني والثالث في أوروبا والعالم الغربي، لمواجهة حملات التشويه لمصر، لقدرتهم الفائقة على مخاطبة أبناء الشعوب التي يعيشون بينها، ولمهارتهم الكبيرة في استخدام اللغات الأجنبية: معنى ودلالة، حيث أن تلك اللغات هي لغاتهم الأولى.