شهدت محافظة بورسعيد حادثة أثارت الرأى العام وانتشر الجدل حولها، حين حاول شاب إحراق نفسة فى وسط أكبر شارع لتجمع مستشفيات بورسعيد، وبالتحديد بجوار مستشفى آل سليمان ومسجد مريم تقاطع شارع الثلاثيني والأمين.
أحضر "محمد إبراهيم محمد إبراهيم" الشهير بـ "وحيد" بطانية مفترشاً الأسفلت وزجاجة جاز وولاعة وحاول إحراق نفسة مما أثار زعر الجميع من أصدقائه ومحبية بمنطقته.
وانتقلت عدسة "بلدنا اليوم" على الفور لـموقع الحادث، وقد حضرت النجدة لإنقاذه، وبدأ وحيد بسرد القصة كاملة قائلاً: أنا شاب بسيط مكافح منذ صغرى ومَّر بي صعاب كثيرة نظراً لأننى أعول نفسى منذ أن كنت صبي وحاولت العمل بأماكن عدة وكنت أعمل أمن بالنادي المصرى فى عهد السيد متولي، وتم استبعادي وفتحت فاترينة لبيع السجائر وكان حلمي أن افتح كشك فى هذا المكان وسعيت بكل جهدي حتى فتحت هذا الكشك وكان سبب هدايتي، وأكمل حواره بأن الكشك يعول خمسة أسر لخمسة شباب لأنه يعمل ٢٤ساعة بالتناوب.
وواصل: استيقظت من نومي على خبر أن إشغالات حي المناخ تقوم بإزالة الكشك الخاص بي، فاسودت الدنيا بعيني وكانت لحظة شيطان وقررت أن أضحي بنفسي، بأن أحرق نفسي عسى أن استدر عطف المسئولين، فيتركوا الكشك لأولادي وزوجتي من بعدي.
واستطرد: مجموعة من المسئولين ساعدوني ووقفوا بجانبى منذ البداية خطوة بخطوة حتى أوجدوا لي البديل، فلم يتركونى وأخذوني إلى رئيس حي المناخ الدكتور منصور بكرى، ولم يتركونى حتى استلمت بشكل فعلي مكان بديل للكشك القديم، والذي لابد من إزالته لأنه من المقرر هدم مبنى الضرائب خلف الكشك وإعادة بناؤه وتوسعة الشارع.
وقال "وحيد" إن النائب أحمد فرغلي حضر إليه وساعده لإيجاد الحل للمشكلة، وأوصى رئيس الحي بالحل وخص بالشكر الأستاذ عادل لمعى رئيس حزب مستقبل وطن لمتابعته المستمرة له حتى استلم بشكل فعلي.
وقال "محمد نعمان" أحد شهود العيان للحادث، إن وحيد أخ لكل العاملين بمجمع المستشفيات، حيث تضم المنطقة أكثر من ثمانية مستشفيات وأن الجميع يعتمد على وحيد فى الأكل والشرب، لأنه يعطي الجميع بالآجل حتى آخر الشهر، ونقل الكشك سبب أزمة لجميع العاملين والمترددين على المستشفيات.