كشف الدكتور عماد أبوحسين، محامي أسرة مريم عبدالسلام، الذي لقيت مصرعها مارس الماضي، اثر اعتداء وسحل عدد من الفتيات لها، في احدى حافلات بريطانيا، أن قرار محكمة الطب الشرعي البريطاني، بإغلاق الملف، واعتبار ما حدث "وفاة طبيعية"، يتعلق بشق اتهام الأسرة للمستشفى البريطانية بالإهمال.
وأضاف أبوحسين، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، من بريطانيا، أنهم مستمرون في الشق الجنائي الثاني في قضية الاعتداء، موضحاً:" تم ضبط الفتيات ال٦ ممن اعتدين على مريم، واعترف ٣ منهن بالاعتداء، من بينهن المعتدية الرئيسية، فيما انكرن الباقيات التهمة".
ولفت محامي الأسرة، إلى انه تم تحديد اول جلسات محاكمة الفتيات في ٢٤ ابريل المقبل، على أن يكون النطق بالحكم النهائي مايو القادم.
واستنكر ابوحسين، قرار محكمة الطب الشرعي، باغلاق القضية وتبرئة المستشفى، موضحاً:" هناك اهمال طبي من المستشفى واضح وصريح، فقد اهملت في علاج مريم، نتيجة خروجها، يوم الاعتداء، رغم حاجتها للعلاج، وفكان السبب في دخولها بغيبوبة، ومن ثم وفاتها، والمحكمة اغفلت وتجاهلت ذلك".
ونوه أن المحكمة استندت في حكمها، أن الاعتداء لم يسبب الوفاة، بل سكتة دماغية طبيعية، وهو ما تم ذكره في تقرير الطبيب الشرعي، ولذا رفضت محاكمة المستشفى باعتبارها غير مخطئة.
وبحسب أبو حسين، فإنهم سيقومون باتخاذ الاحراءات المناسبة تجاه قرار محكمة الطب الشرعي، بما يتناسب والقانون البريطاني، كاشفاً أن الحكم بعدم الافصاح عن خطأ المستشفى، وتجاهل ذلك، جاء كونه سيضر بشكل الدولة البريطانية.
مضيفاً:" كان الاولى فتح تحقيق ومحاكمة عادلة، فمن ينادون بحقوق الانسان، سلبوا حق مريم دون وجه حق".
وذكر أن الخارجية المصرية والذي يمثلها، تتابع مع الاسرة تطورات القضية يوم بيوم، مستطرداً:" اسرة مريم صابرة ومثابرة، ومستمرين في طريقنا لآخر نفس، ولن يضيع حق مريم".