ضحكات عالية، وعلامات الاستغراب تعلو الوجوه داخل ساحات محكمة الأسرة بـ"المنشية" في محافظة الإسكندرية، وذلك بعدما شاهد الجميع شابًا في الثلاثين من عمره، وفي غاية الوسامة واقفًا أمام القاضي يروي الأسباب التي دفعته إلى اللجوء إلى هنا لكي ينهي الحياة المريرة دخلها لمدة أسبوع واحد مع زوجته: "عندها حساسية في جسمها وخبت عليا وأنا بقرف، غضب وعصبية وجز على الأسنان"، الكلمات السابقة قالها المهندس أحمد إسماعيل صاحب الـ33 عامًا، في وجه الحضور بساحة المحكمة، ليحل الصمت مكان ضوضاء القضايا، من شدة التعجب من سبب تطليقه لزوجته "رحمة. ع"، 27 سنة، مؤكدا علمه بتفاهة السبب بالنسبة لكثيرين لكنه مصيري بالنسبة له، لأنها أخفت عنه طبيعة جسمها والذي يعتبره "غش"، على حسب وصفه.
وأضاف "أحمد" أنه خطب زوجته بعد قصة حب دامت 3 سنوات، وطوال هذه الفترة كانت علاقتهما قوية، ولا كسوف أو إحراج بها، لافتاً إلى أنه كان يصارحها بكل ما يؤرقه أو يتسبب له في أزمة ومن بين تلك الأشياء أنه شخص "إنف" وسريع الاشمئزاز والقرف، ورغم ذلك لم تصارحه بحقيقة إصابتها بالحساسية المزمنة.
وتابع: "اكتشفت حقيقة إصابتها بالحساسية ليلة الدخلة، بعد أن شاهدت جسمها الممتلئ بالبقع الحمراء الصغيرة لأول مرة، فأُصبت بحالة من الاشمئزاز منعتني أن أقترب منها، ومن صدمتي صرخت في وجهها متسائلاً لماذا لم تصارحني من قبل، فأخبرتني أنها خجلت من الحديث معي في هذا الأمر".
واستكمل: "توقعت إني ممكن أتقبل الوضع، وسط محاولات كثيرة مني أن أتعامل بشكل طبيعي ولكني لم أستطع غفران غشها لي، وقررت الانفصال بشكل لم يكن به أي خسارة لي".
وأشار إلى أنه توجه إلى محكمة أسرة "المنشية" لإقامة دعوة "تطليق" لضمان حقوقه ولتعويضه عن حالة الغش التي تعرض لها "مش من حقها تاخد حاجة مني لأنها غشتني وأنا المضرور".