أكد الدكتور محمد سعفان، وزير القوى العاملة، أن الصف الثاني والثالث من الشباب هم أمل مصر ومستقبلها، مشيرًا إلى أنه طلب من قيادات الوزارة ومديري مديريات القوى العاملة على مستوى 27 محافظة، ضرورة إعداد وتأهيل صف ثان وثالث من الشباب لبناء أجيال جديدة يتحملون المسئولية الإدارية، وذلك من خلال تأهيلهم للعمل على أحدث النظم التكنولوجية ليتولوا قيادة العمل في المستقبل.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير بمجموعة من شباب مديرية القوى العاملة بالقاهرة - بحضور خالد المصري مدير المديرية، وهويدا محمود زكي وكيل المديرية، للإجابة عما يدور في أذهانهم من تساؤلات تحتاج لإجابة شافية كافية، وبحث كافة الأمور والمشكلات المتعلقة بتسييرهم لأعمالهم وإمكانية وضع حلول ناجحة لها، تسهم في تطوير أداء العمل، والارتقاء العام به.
وشدد "سعفان"، على إصراره التام على خلق صف ثان وثالث من الكوادر الشابة، التي تستطيع حمل المسئولية على عاتقها، بما يمثله الشباب من ذخيرة وعدة قوية للمستقبل، وبما يتسم به من قوة وعزيمة وإرادة صلبة لا تلين، نستطيع بها تخطي الحواجز والوصول لما نصبو إليه ونحلم به.
واستمع الوزير لمجموعة من الشباب حول أداء العمل، وكافة المشكلات التي تواجههم، وعرض كافة الاقتراحات التي من شأنها أن تسهم في تذليل المعوقات التي قد تعرقل سير المنظومة بانتظام وإطراد.
وطالب الوزير من الشباب بذل المزيد من الجهد والمثابرة في العمل، والنظر له نظرة مختلفة بفكر جديد، ورؤية متطورة قائلًا: "ننتظر منكم مزيدًا من الأفكار الخلاقة المبدعة، التي تسهم في تطوير منظومة العمل، كون الأفكار هي الأساس الذي ترتكز عليه الأمم في رحلة تطورها وبنائها، وكونوا على يقين تام، وإيمان قاطع بأن الله يجازي من يجد ويجتهد في عمله بالخير الوفير والنعيم العميم".
وحول تعظيم دور مراكز المعلومات على مستوى الوزارة والمديريات، وتفعيل دورها الرائد وتطويرها وتحديثها، قال الوزير: إن أول أبريل المقبل سوف يشهد التشغيل الفعلي للنظام الإلكتروني في مديرية القوى العاملة بالإسكندرية للتحول من النظام الورقي إلى الإلكتروني، بما يتوافق مع أحدث النظم التكنولوجية والمعلوماتية، ليقدم الخدمات للمواطنين من خلال "الميكنة" لكل ما يتعلق بعمل المديرية لتسهيل التعامل مع الجمهور وخلق انسيابية بالعمل، ما يساعد على حسن سير العمل والسرعة في إنجاز الخدمات الجماهيرية المطلوبة، وبما يتوافق مع اتجاه الدولة نحو التحول الرقمي، وبناء بنية معلوماتية قوية قادرة على مواكبة تكنولوجيات العصر الحديث، تنفيذًا لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وأوضح أنه سيتم تباعًا تنفيذ ذلك على جميع مديريات القوى العاملة بالمحافظات ليكون 2019 هو عام الربط الإلكتروني بين مكاتب العمل وجميع مديريات القوى العاملة بالمحافظات وربط المديريات مع الديوان العام بالوزارة وذلك لتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين في سهولة ويسر.
وقال الوزير، إن مكتبه مفتوح لأي شاب له مقترح برؤية جديدة لتطوير العمل أو أي مشكلة تعوق العمل، مؤكدًا أنه سيكون ملبيا له لتذليلها أو دراسة مقترحة، مطالبًا بضرورة إخلاص النية في العمل وإزالة أي خلافات تعطل العمل، والتكاتف بين جميع أبناء المديرية كونهم يمثلون منظومة واحدة وكيانًا واحدًا، لن يستطيع أن يتقدم أو يتطور قيد أنملة إلا بالتكاتف والتعاون، لزيادة الإنتاجية والمردود الإيجابي على الدولة المصرية، ودورها الرائد خلال المرحلة الحالية.
ولفت وزير القوى العاملة، إلى أن الوزارة على الرغم من أنها تعتبر من أهم الوزارات، إلا أنها لم تأخذ حقها الذي ينبغي أن تكون عليه، مؤكدًا أن هذا الوضع لم يكن وليد تلك اللحظة، ولكنه منذ فترة سابقة، مؤكدًا أن دورها حيوي ومحوري بين جميع الوزارات المختلفة وارتباطها بجميع أجهزة الدولة.
وأثنى الوزير على كفاءة العاملين بالوزارة ومديرياتها، مشيرًا إلى أنهم يعملون بأقل إمكانات متاحة لهم، منوهًا إلى أنه جاء من قلب التنظيم النقابي الذي مكث به 33 عامًا، وأنه يشعر بالعاملين ويقف بجانب حقوقهم، وسيبذل كل الجهد لصالح جميع العاملين بالوزارة ومديرياتها.
وأكد: "بمقدار ما يبذل الإنسان من عمل، وما يقدم من جُهد يكون نصيبه في الحياة أفضل، له ولأولاده، لذلك كانت قيمة الإنسان في أن يعمل، وبمقدار ما يقوم به من أعمال تسهم في نماء المجتمع بجني ثمار نافعة، تكون قيمته في مجتمعه".
واختتمَ الوزير لقائه بالشباب قائلًا: "اخلصوا في أداء أعمالكم، كونوا على قدر المسئولية الملقاة على عاتقكم، حاولوا دائمًا الارتقاء بمنظومة عملكم، لرفع اسم القوى العاملة عاليًا، بسواعدكم وإرادتكم وعزيمتكم الخلاقة البناءة في العمل نستطيع التحديث والتطوير، وأنا أول الداعمين لكم وأول المرحبين بأفكاركم، وأعدكم بتغير كامل وشامل ستلمسونه جميعًا في منظومة القوى العاملة خلال المرحلة القادمة".