تعج محاكم الأسرة يوميًا بالكثير من المشاكل، حيث تشهد أوراق مبانيها العتيقة بالكثير من الخيبات والخذلان، فعلى أعتابها تحطمت جميع الخيالات والأماني السعيدة، حيث فوجئت مقيمات دعاوى الخلع وطالبات والتطليق، بواقع لا يشبه خيالهن وعاطفتهن على الإطلاق، فكل منهن لها مأساتها المختلفة التي حولت حياتهن لجحيم، لذلك قررن أن ينهين الرباط المقدس والميثاق الغليظ بينهن وبين أزواجهن لكي تعشن ما تبقى من حياتهن أكثر استقرارًا وهدوء.
من بين هؤلاء الزوجات "منال.م.ص"، الزوجة الثلاثينية، جلست باكية، حيث أقدمت علي اقامة دعوي خلع ضد زوجها بسبب عمله "دليفري" في إحدى المحلات وتغيبه عن المنزل طوال الوقت، وتحكم شقيقته في شؤن حياته.
وتروى الزوجة في دعواها أنها تزوجت عن طريق معرفتي بشقيقته حينما كانت تدرس معي القرءان الكريم بأحد المعاهد الدينية، بعدما رأني احدى المرات مع أخته وأعجب بي، وسألها عني ومن هنا بدأت الحكاية فأتى لخطبتي وأشاد ابي باخلاقه وألتزامه، فوافقت عليه وبدأت فترة الخطوبة وكانت تعتبر أسعد أيام حياتي، فأحببته كثيرًا فهو شاب به كل المميزات ويتميز بطيبة القلب، والهدوء وازداد حبي له ، وكنت أحلم بحياتي المستقبلية برفقته".
وأضافت: " على الرغم من وجود خلافات بسيطة بيننا، لكني تغاضيت عنها، و قلت لنفسي بعد الزواج هتناقش معه في الموضوع الذي أريده، وبعد خطوبة أستمرت 8 أشهر تزوجنا وأقترحت عليه أن يترك عمله بالدليفري لكنه رفض، وجلست معه وشرحت له وجهة نظري أنها مهنة ليس بها أي تطوير وتقدم، ولاحظت أنه ليس عنده طموح وراضي على حاله كدا،" وزاد البلة طين"، واكتشفت أنه يطيع شقيقته فى شئون حياته بحكم أنها هي اللي مربياه بعد وفاة والدته، حتى لما طلبت منه أني انزل أشتغل هي اللي رفضت مش هو".
وأكملت "منال": "تركت البيت وذهبت إلى بيت أبي، ومكثت به عامين دون أن يعطيني أي مصاريف لأبنته نهائيًا، وبحثت عن عمل وبدأت أصرف علي نفسي أنا وبنتي ، وألحيت بطلب الطلاق، ويرفض فطفح بي الكيل ولجأت لمحكمة الأسرة برفع دعوي خلع ضده التي حملت رقم 4789 لسنة 2019 زنانيري.