أثبتت دراسة حديثة، أن الإصابة بخطر السمنة يبدأ من التغيرات الجينية داخل الرحم، حيث أظهرت هذه الدراسة أن الأجنة شهدت تغيرات جينية - تعديلات على حمضها النووي- ، وذلك عندما تكسب المرأة وزنا أكثر من الوزنها الطبيعي والصحي أثناء فترة الحمل.
وصرح الباحثون إن هذه التغيرات تؤدي إلى تطوير أنواع خلايا الجنين، كما يؤثر على كيفية تخزين الجسم للدهون لبقية حياته، لذلك يرى الباحثون من ضرورة اختبار الأجنة والرضع والأطفال، لمعرفة طرق التحكم باوزنهم في وقت مبكر.
وقال الباحث كارين ليليكروب، من جامعة ساوثامبتون، أن التغيرات الوراثية يمكنها الكشف عن صحة الطفل عند ولادته وأثناء نموه، وأضاف ليليكروب، أن صحة الأم أثناء الحمل يمكنها أن تؤثر على صحة أطفالها في المستقبل، ويمكنها أيضا التنبؤ بدقة بالمخاطر المستقبلية للأطفال.
الجدير بالذكر، أن هذه الدراسة قامت بأخذ عينات دم من الحبل السرى ل1500 طفل، كما قاموا بمتابعته هؤلاء الأطفال بشكل منتظم لمدة ست سنوات متتالية، حيث أنهم يتتبعون وينظرون إلى الجين"SLC6a4”، المسئول عن تنظيم المزاج والشهية، من أجل معرفة كيفية ظهور هذه الطفرات وموعد ظهورها، نظرًا لقدرتها على تغيرعمل وظائف أجسامنا بشكل كبير.
وأوضحت البروفيسورة، كيث جودفري، أن الأبحاث الحالية تدرس ما إذا كان النظام الغذائي ونمط الحياة قبل الحمل واثنائه، قادرة على معالجة مرض البدانة في مرحلة الطفولة، أم لا.