"بعد أسبوعين.. عيد ميلاد ابني الصغير، فرحتي بولادته في هذا اليوم لاتقدر بملايين، مررت بأسوأ قصة حمل وأصعب ولادة، وكنت بتمني من الله عز وجل أن أشوف لدي طفل من زوجي، وقد استجاب الله دعوتي وأنجبت ولدا، مرت سنوات ولم احتفل بعيد ميلاده، لوفاة أبيه، فكانت مأساة حقيقية لنا، ولكن هذا العام أردت أن احتفل بعيد ميلاد مختلف"، تلك العبارات انطلقت من السيدة ع.م، 53 عامًا، أثناء وجودها داخل المستشفى للعلاج إثر جروح في جذع ذراعها، اثناء الاحتفال بعيد الميلاد.
فرحة الأم في ذلك اليوم، تختلف عن بقية الأيام، فرحتها لها شكل تاني، وشعور مش عادي، بكاء الفرحة خير دليل على حبها له، لحظات الدموع والفرحة والألم، التى تعانيها الأم عند وضع مولودها، لا تفى السطور حقها في وصفها، والتي تثبت أن الأمومة مش بالساهل.
يوم الميلاد، يوم مميز لدى الأم ففي هذا اليوم رأت عيناه النور، انتقلت حياته إلى عالم آخر، ورأت الأم طفلها أمام عينها يرمح ويلعب ويكبر يومًا بعد يوم، فهى التي ترعاه وتكون منبع الحياة لها، والعقل الناضج، والسيدة التي تتصرف مع الأمور بكل حكمة، وتمتص غضب ابنها، وتصحيح سلوكيات ابنها الخاطئة، التي يكتسبها من الحياة، نتيجة احتكاكه بها، ولكن ما الحل إذا كانت تصرفات الأمر خارج نطاق العقل، وتفكيرها العقيم سببا في إنهاء حياتها، وتدمير أسرتها، وأن يعيش ابنها بلا أم، نتيجة تصرفات"طائشة".
خلال الاحتفال بعيد ميلاد الابن، أرادت الأم أن تفاجئ ابنها وكل المدعوين بقدرتها على إطعام حيوان بيديها، دون أن تضع الطعام على حاجز يمنع وصول أعضاء جسمها إليه.
مزق دب بني اللون ضخم، ذراعها بعد لحظات من تفاخرها بقدرتها على إطعام الحيوان، وذلك خلال حفل عيد الميلاد في بيت ضيافة روسي، حيث تعاني حاليا من جروح خطرة، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأمسك الوحش الغاضب يد المرأة الممدودة بينما كانت تغذي الحيوان البري من خلال قضبان القفص الضيق في مدينة أتشينسك جنوبي روسيا.
وعانت تلك السيدة من نزيف دموي كبير، وخضعت لعملية جراحة طارئة في جذع ذراعها في محاولة لإنقاذها من عضة الدب.
ويعيش الابن مع جيرانه، في حالة سيئة فهو لم يرى أمه، ولكنه يرى الدب أمامه يأكل أمه.