أوضح جولين لوبيتيجي، المدير الفني السابق لريال مدريد، أن البرازيلي فينيسيوس جونيور كان سيحظى بدقائق لعب أطول معه لو استمر كمدرب للفريق.
لوبيتيجي أقيل من تدريب ريال مدريد في أكتوبر الماضي بعد حوالي 4 أشهر من تعيينه.
المدرب السابق للميرنجي تحدّث إلى إذاعة "كادينا كوبيه"، عن فترته القصيرة في الفريق العاصمي: "أنا ممتن جدًا لـ ريال مدريد لمنحي فرصة تدريب فريق غير اعتيادي، لدي الكثير من العاطفة تجاه كل اللاعبين، ولذا آمل الأفضل لهم".
وكشف عن كواليس إقالته: "خوسيه أنخيل سانشيز أخبرني بقرار إقالتي، لم أتحدث إلى فلورنتينو، ولم أتحدث معه بعد ذلك، هذا الأمر لا يضايقني، كلًا يسير في طريقه".
واحدة من الانتقادات التي طالت لوبيتيجي، كانت عدم إشراك فينيسيوس جونيور لكثير من الدقائق: "فينيسيوس عاش مرحلة تأقلم، وعامل الوقت كان مهما، كان سيلعب بأي حال لأن الموسم يدوم 10 أشهر وليس شهرًا ونصف فقط، لقد كان لاعبًا في مخططاتنا، لا شك أنه سيتمتع بمستقبل عظيم وأنه كان سيشارك معنا".
لوبيتيجي حظى بدعم كبير من إيسكو ألاركون قبل إقالته، والأخير لا يمر بأفضل فترات مسيرته تحت إمرة سولاري: "الأمر لا يعود لي حتى أنصحه، ولكني سأخبره أن يقاتل ويتدرب"، مضيفًا: "تحدثت إلى كل اللاعبين عند مغادرتي، ولا أزال أتواصل مع البعض من وقت لآخر، لن أدلي برأيي حول أي لاعب، سيكون هذا تصرفًا غير مسؤول، لدي احترام كبير للأشخاص المسؤولين الآن".
وواصل: "علاقتي بـ راموس كانت مميزة، كان قائدنا، جمعتنا علاقة وثيقة".
وكشف لوبيتيجي أنه كان على دراية بأمر رحيل كريستيانو رونالدو: "عرفنا بأمر رحيل رونالدو منذ أسبوعنا الأول، ولذا ركزنا على بقية المجموعة، حظينا بفريق مميز".
وعن مشاهدته لمباريات ريال مدريد بعد إقالته "شاهدت بعض المباريات، عندما تكون مدربا مسؤولًا عن الفريق، فإنك تكرّس الكثير من الطاقة له، وعندما تترك المهمة، فإنك تكرّس وقتك للمحيطين بك، لم أعد أفكر أثناء مشاهدة المباريات، لأني لست المدرب الآن، والمسؤولية تقع على كاهل شخص آخر".
مارسيلو كان أحد اللاعبين القلائل الذين ظهروا بمستوى مميز مع لوبيتيجي، إلا أنه بات بديلاً مع سولاري: "في آخر 3 مباريات لي، سجّل مارسيلو 3 أهداف، وتملكني شعو أنه قريب من الوصول لقمة مستواه، لا أستطيع التصريح بأكثر من ذلك".
وعن عدم قدرة جاريث بيل التواصل مع زملائه بشكل جيد بسبب عدم إجادته اللغة الإسبانية: "بيل لديه إمكانيات رائعة، لقد تواصلت معه بالإسبانية، إنه يتحدثها قليلاً".
المدرب الإسباني همّش بينتوس المعد البدني خلال فترة زيدان عند قدومه، قبل أن يعود الأخير ليكون الرجل الأول في الإعداد البدني مع سولاري، ولوبيتيجي لا يعتقد أن فريقه عانى من مشاكل في اللياقة البدنية: "لا أستمع أو أقرأ الأنباء كثيرًا، كنا نسير في موسمنا كما هو مخطط، حاولنا أن ينخرط الجميع في العمل، وبينتوس كان معنا، كان فردًا في الطاقم حاله حال الجميع، حاولنا الحصول على أفضل مستوى من كل لاعب، الفريق كان معدًا بشكل جيد".
لوبيتيجي عاش ليلة قاسية قبل انطلاق كأس العالم بيوم واحد عندما تمت إقالته بسبب تعاقده على تدريب ريال مدريد عقب المونديال: "رحيل المدربين أمر طبيعي، ولكن تلك الليلة في كراسنودار لم تكن طبيعية، كانت غريبة. كنا متحمسون للغاية بشأن خوض منافسات كأس العالم، وقتها كنت مدربا للمنتخب الوطني وليس ريال مدريد. كل اللاعبين تفهّموا ذلك، هدفنا كان التتويج باللقب".
ويضيف: "في كل قرارات، أعطي أولوية للصدق، وعندما اتخذت قرار تدريب ريال مدريد بعد كأس العالم، شعرت أنه الأفضل إبلاغ الجميع به وقتما كنت مدربا للمنتخب الوطني".
إقالته جاءت بعد الهزيمة 1-5 أمام برشلونة، ولوبيتيجي يرى أن فريقه كان قريبًا من الخروج بنتيجة مختلفة في ذلك اليوم: "في تلك اللحظة تفكر في مساعدة فريقك فقط، شعرنا أننا كنا قريبين من قلب المباراة".