مع اقتراب انتهاء كل فصل دراسي، تكون الأسر المصرية، التي تتكبد عناء المذاكرة والدروس الخصوصية، على موعد مع تسريب الامتحانات، التي تطل غالبية المواد، وتصير وجبة دسمة متاحة على صفحات السوشيال ميديا، ولا عزاء للمتفوقين.
لم يخلو الفصل الأول، هذا العام، من تسريب امتحانات في المرحلة الإعدادية والثانوية، وهو ما أثار موجة من الغضب بين أولياء أمور الطلبة، الذين طالبوا باستقالة وزير التعليم، الدكتور طارق شوقي، لوعوده المستمرة بوقف التسريبات، ولكن دون جدوى.
وخرج الوزير، ليعلق على الأمر بقوله:" نقدر نوقف تسريب الامتحانات ووقفناه خلال العامين الماضيين ولكن هذا حدث بطريقة أقرب للطرق العسكرية ، من خلال تدخل القوات المسلحة والداخلية وشركات التأمين، بتكلفة تصل لمليار ونصف المليار جنيه".
وفي هذا الصدد، استنكرت غادة الكساب، ولية أمر، أن يصل شبح التسريبات إلى المرحلة الإعدادية، قائلة:" دايما بنقول إنه وزير فاشل، والدليل ان دي أول مرة بتحصل في الإعدادية، يعني ثانوية وقولنا ماشي، لكن اعدادي كمان، والله حرام".
ونوّهت الكساب، إلى أن مثل تلك المشاكل حينما تحدث في دول أخرى، يكون حلّها استقالة الوزير، واصفة مجلس النواب، بـ"النائم"، "مستقبل جيل بيضيع حسبى الله ونعم الوكيل".
فيما تساءلت منى كامل، عن الغموضع الذي يكتنف مسربي الامتحانات، "في القرن الماضي.. كان العدو الإسرائيلي يقوم بتسريب الامتحانات لهدم الامة... من يعمل علي تسريبها في الوقت الحالي؟".
واعربت كامل، عن غضبها من المهزلة" التي تحدث، "كمان الامتحان متسرب و الطلبه مش عارفين يحلو من نفسهم كمان محتاج شرح للدرجة دي الموضوع معقد ف أولى ثانوي، ربنا يعين أولياء الأمور والطلاب".
أما نادية سعد، ربة منزل، فقد بعثت برسالة إلى وزير التعليم، تسأله عن رأيه فيما يحدث من تسريبات، لافتة إلى أن الحل هو تطهير الوزارة.
وأضافت:" سبق وسيادته صرح وقال نحن لا نضع متاريس عسكريه لمنع الغش بالنسبه للغش الجماعي بين الطلبه طيب وتسريب الأمتحان ياتري مكنش فيه متاريس عسكريه لتأمينه وحمايته من التسريب ؟؟".
وفيما يخص تسريب أولى ثانوي، قالت الدكتورة مريم محمد، والدة لطالب في الثانوية، إن التسريب لامتحانات الرياضيات، تم تسريبه بالاجابات، وهو تطور طال القائمين على التسريبات، متهكمة:" زمان كان الامتحان بيتسرب من غير إجابة والطلبة تحاول تحله وتدور على الإجابة، بعد التطوير بقى الامتحان بيتسرب بالاجابة فعلا تطوير".
واستنكرت هدى أحمد، على قيام بعض أولياء الامور، بالسؤال الدائم عن التسريبات، وامداها لأولادهم، قائلة:" الي بيسأل عن باقي المواد، ليه منزلتش، بقولهم متقلقوش كله متسرب، الوزير ناجح طبعا بالنظام الجديد، فنعم للفشل نعم لجيل البصمجيه نعم للتسربات ده الا الوزير الفاضل وصلنا ليه بندور علي الغش".