لجان للإشراف على ”طلاء المباني”.. وبرلماني: المسؤولين يفسدون تطبيقها

تستعد محافظات مصر حاليًا لتنفيذ تعليمات رئيس مجلس الوزراء بشأن تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حول إلزام المواطنين بطلاء واجهات المنازل، حيث كلف الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء المحافظين، بالقيام بطلاء المباني بلون موحد بدلا من الطوب الأحمر.

وذكر المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أنه تم تقسيم المحافظات، حيث سيكون لكل مجموعة محددة منها لونها الموحد، فوجهات القاهرة والصعيد سيتم طلائها بالألوان الترابية، أما المحافظات الساحلية فسيتم طلائها بالألوان الزرقاء.

أما وزيرالتنمية المحلية اللواء محمود شعراوي فقال إن قانون البناء الموحد ينص أيضاً علي مسؤولية اتحاد الشاغلين بالعقارات الذي يرأسه أحد السكان على القيام بهذا الإجراء في حالة عدم وجود المالك وذلك بالتنسق مع الحي لتشطيب واجهات المنازل.

وذكر شعراوي أن تحديد ألوان طلاء المنازل سيتم من خلال لجان مُشكلة على مستوى المحافظة، وتنفيذ القرار خلال مهلة محددة، على أن يكون هناك فترات سماح وبعدها سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين وغير الملتزمين، مشددا على أنه لن يتم إصدار أَي تراخيص لأي مبانٍ وعقارات جديدة بالمحافظات إلا بعد الالتزام بتنفيذ القرار.

وبما أن محافظة بورسعيد هي أحد أهم المحافظات في مصر لما تمثله من واجهة استثمارية في المستقبل لمصر لما فيها من حقل ظهر، إضافة إلى أنها ضمن محور تنمية القناة وتمثل واجهة استثمارية للاستثمارات المقبلة فهي من المحافظات ذات الأولوية في التطبيق.

اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، كشف في تصريحات خلال لقاء له عبر الأقمار الصناعية ببرنامج "كل يوم"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، أن المحافظة أعطت مهلة لأصحاب العقارات حتى نهاية شهر مارس لطلاء منازلهم ومن لم يلتزم بالقرار سيتم قطع المرافق عن المبانى التى لم تلتزم بالقرار بداية شهر أبريل.

وذكر غضبان أن أصحاب العمارات هم من سيتحملون تكاليف عمليات الدهان وأنه إذا تخطت العمارات المدة المحددة لها ستتكفل المحافظ بالدهان وفي النهاية ستتحمل العمارات تكاليف عمليات الدهان، مؤكدًا أن مسئولية تجميل بورسعيد مشتركة بين الحكومة والدولة.

المحامي خالد حنفي، عضو اللجنة التشريعية والدستورية، قال إن مبادرة الرئيس السيسي بطلاء المباني لاغبار عليها ونبيلة جدًا، لكن أسلوب تطبيقها من جانب بعض المسئولين يحمل المواطن أعباء إضافية، موضحًا أنه ليس لديه مانع في أن يقوم المواطن بدفع المال مقابل طلاء العمارات التي يسكنون فيه لكن يجب أن يكون بالتحفيز وليس الإجبار

وأضاف حنفي لـ "بلدنا اليوم" أن الفائدة التي تطبق على حسابات اتحادات الشاغلين هي 5% فقط في حين أن فائدة البنوك حاليًا 11 و 12% وهذا يحرم هذه الاتحادات من وجود عوائد يصرفون منها على خدمات العمارات.

وتابع أن محافظ بورسعيد وضع جزائين وهم قطع المرافق وأن المواطن سيتحمل تكلف طلاء العمارات، موضحًا أن هذا الكلام من الناحية القانونية يشوبه نوع من الانحراف في المشروعية، وأنه إذا كان هناك قرار من السهل الطعن عليه في مجلس الدولة.

وتابع لو لجأنا إلى أسلوب التحفيز ستكون النتيجة أفضل ضاربًا المثل بـ "لو أنت عمارة مخالفة وطليت المبني هخصم 10% من تكاليف المصالحة أو هيكون ليك أولوية في رصف الشارع أو غيرها من الأفكار التحفيزية هنا ستكون النتيجة إيجابية".