افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أمس الأحد، معرض كتاب قصر ثقافة العقاد بمحافظة أسوان، لافتة إلى أنه تقليد جديد تنفذه وزارة الثقافة فى جميع محافظات الجمهورية، من خلال افتتاح سلسلة من المعارض المتتالية تشارك فيها كافة هيئات الوزارة، يضم نحو ألفى كتاب.
وأوضحت "عبد الدايم"، أن هذه المعارض تشهد إقبال غير مسبوق من أبناء الشعب المصرى، ما يمثل مردود إيجابي وخاصة على الشباب، كما أن الإقبال على معرض الكتاب بأسوان سيشجع على تنفيذ معارض مماثلة بالقرى المختلفة فى الفترة القادمة.
وفي هذ الصدد، قال محمد منير، المتحدث باسم وزارة الثقافة، إن الدكتورة إيناس عبد الدايم، افتتحت اليوم الإثنين، أول قصر ثقافة في قرية الرديسية، لافتاً إلى أنه نبع تنويري، وإضافة للبنية الثقافية في مصر.
وأعرب منير، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، عن فرحته بمشهد الأهالي الذين هللوا فرحاً لافتتاح القصر، قائلاً:"إن المتحدث باسم أهالي القرية، اعرب لي عن سعادتهم بافتتاح الوزيرة للقصر، في أول زيارة لمسئول حكومي لهم، كون قصر الرديسية سيساعد في حماية أولادهم من التيارات الفكرية المتطرفة".
ولفت المتحدث، إلى أن القصر يتضمن مسرحين، مغلق ومكشوف، ونادي للمرأة وتكنولوجيا، ومكتبة للطفل.
وعن افتتاح الوارة لسلسلة من معارض الكتاب في قرى مصر، أضاف:" هو استثمار لنجاح اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب، والاقبال الضخم الذي لاقاه من الطلاب والشباب، ولذا فإن تلك المعارض ستشجع على عودة القراءة، والكتاب لعرشه".
ونوّه إلى أن وزيرة الثقافة، أصرّت أن تكون تلك المعارض في القرى، وليس قاصر على عواصم المحافظات فقط، موضحاً:" الوزيرة حريصة على وصول الخدمة الثقافية إلى كل مواطن، وهو ما سيساعد على عمل تنوير فكري، وتنمية كجزء من تحقيق العدالة الثقافية في محافظات مصر".
وبحسب منير، فإن الوزارة وضعت استيراتيجية واضحة لمعارض الكتاب في المحافظات، والتي سيكون وجودها داخل قصور الثقافة ذات فترات طويلة، مستطردًا: "ستحوي تلك المعارض جميع إصدارات الهيئة العامة للكتاب، وقصور الثقافة، ودار الكتب والوثائق القومية، وأكاديمية الفنون، واصدارات دار الأوبرا، وكل قطاعات الوزارة، لخدمة المواطنين".
وانتهى بقوله:" وزيرة الثقافة، حريصة على استغلال كل مكان في كل قرية، لعمل معارض الكتاب فيها، حتى لو خلت تلك القرى من قصور الثقافة".
يحد من مافيا التزوير
ومن جانبها، قالت الروائية شيرين هنائي، إن افتتاح سلسلة من معارض الكتاب في المحافظات المخلتفة تشارك فيها كافة هيئات وزارة الثقافة، سيكون آلية ايجابية لوصول كبار الكتاب لسكان المحافظات، الذين يصعب عليهم السفر إلى القاهرة والإسكندرية.
ووصفت هنائي، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، التقليد الجديد لوزارة الثقافة بـ"المكسب الكبير"، مضيفة:"مثل تلك المعارض ستخلق نوع جاد من الترابط والصلة بين الكتاب الروائيين وقرائهم، عن طريق عقد الندوات عن الكتابة والأدب وحفلات التوقيع، في المحافظات المختلفة، بشكل مدعوم من وزارة الثقافة، بعيداً عن الفعاليات الفردية".
وبحسب الكاتبة الروائية، فإن هناك نهج وتعود من قبل الشباب على الإقبال على معارض الكتاب عوضًا عن المكتبات، نظرًا لما تتضمنه من خصومات هائلة، وبالتالي فإن نقل تلك المعارض للمحافظات سيؤدي لنشر مثل تلك العادة، بين أبناء القرو ويزيد من ثقافة القراءة بين أبناء المحروسة.
وعن المردود الإيجابي لمثل تلك المعارض، نوّهت هنائي، إلى أنه سيحد من انتشار الكتب المزورة في محافظات مصر، موضحة: "يعمد البعض إلى تزوير الكتب وتوزيعها في الأقاليم، بأسعار مرتفعة، بدعوى أنها بعيدة عن القاهرة والإسكندرية، سيصعب اكتشافها مع غياب الرقابة، ولذا فإن تلك المعارض الرسمية ستسمح لوجود دور النشر المختلفة، التي ستطرح بالنسخ الأصلية، وتقضي على مافيا التزوير".
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
