انا قلبي دليلي قالي هتحبي .. دايما يحكيلي وبصدق قلبي، تميزت بصوتها الهادئ، وأفلامها التمثيلية الرومانسية التي تملأ مخيلتنا كلما كان الحديث له علاقة بالحب، مطربة وممثلة مصرية من نجوم الزمن الجميل التى أحبها كل من سمع صوتها العذب الجميل، أنها قيثارة الغناء العربي الفنانة الراحلة ليلي مراد أبرز نجمات السينما المصرية في فترة الأربعينيات.ويحل اليوم 17فبراير ذكرى رحيل الفنانة ليلي مراد، وفي هذا التقرير نستعرض انحصارها فنيًا وشائعات حول تبرعها لحكومة إسرائيل.
ليلي مراد وانحصارها فنيًا
بدأت مشكلة ليلي مراد في سبتمبر 52 عندما ظهرت شائعة في مجلة لبنانية تقول إنها تبرعت لمبلغ كبير لحكومة إسرائيل، والدولة المصرية كانت في وضع صعب ، ومن بعدها بدأ تحقيقات معها واستدعاءات طوال الوقت، رغم انها اشهرت إسلامها وكانت مصرية مسلمة أمام المجتمع، ويقال إن أنور وجدي كان خلف الشائعة وأخرين قالوا إن راقية إبراهيم كانت خلفها، ولكن كانت فيه وثيقة في كتاب الاستاذ أشرف غريب تؤكد برأتها من أي تهمة، وكانت تعمل في هذا الوقت فى فيلمها الأخير (الحبيب المجهول)، ولكن توقفت سينمائيا ولم تتوقف غنائيا في الإذاعة، وأيضًا تم اضطهادها من مجلس قيادة الثورة وقتها لقربها من الرئيس محمد نجيب، وظلت على هذا الوضع حتى ظهرت في حوار إذاعي مشهور واشتكت من التعسف.
ليلي مراد واعتزالها الفن بعد فشلها لرجوع السينما
حاولت ليلي لمدة 13 سنة ترجع للسينما وتخضع لرجيم قاس ، ثم تظهر مع بليغ حمدي في برنامج في إحدى الدول واشترطت ألا يعرض اللقاء في مصر حفاظا على شكلها أمام الجمهور، ولم يقدر أحد يعوض الفراغ اللي تركته في السينما وقتها، وعاشت في عزلة لمدة 40 سنة، وكتبت مذكراتها على حلقات في الكواكب وحكت فيه كل حاجة منذ مولدها حتى رحيل أنور وجدي، وتزوجت بعد وفاته من فطين عبدالوهاب، ولديها ولدين أشهرهم زكي فطين عبدالوهاب المخرج الكبير الآن.
واعتزلت العمل الفني تمامًا في منتصف الخمسينات وهى في قمة مجدها الفني، ولم تتراجع عن قرارها رغم كل محاولات إثناءها عن هذا القرار حتى وفاتها في عام 1995 عن عمر يناهز 77 عامًا.