ماذا تعرف عن شجرة ”الكريسماس”؟.. وهذه علاقتها بأعياد الميلاد

يحتفل العالم أجمع في مثل هذه الأوقات من كل عام، ببداية السنة الجديدة التي ينتظرونها لعل فيها تتحقق آمالهم وتكون أفضل من سابقتها، ومن رموز الاحتفال شراء شجرة "الكريسماس" فهذه عادة شائعة عند كثير من الناس.

وعلى وجه الخصوص يحرص المسيحيون في كل أنحاء العالم على تزيين منازلهم بشجرة "الكريسماس"، وقد ارتبطت الشجرة بعيد ميلاد السيد المسيح، وبالرجوع إلى قصة المسيح  في الكتاب المقدس لا يوجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد، إلا أنها من العادات  المتوارثة عبر الزمان.

واختلفت الروايات التاريخية حول أصل شجرة الميلاد، فقد كانت منتشرة خاصة في ألمانيا، وذلك بعد دخول المسيحية إلى ألمانيا، تم وضع النجمة رمزًا إلى نجمة بيت لحم التي هدت المجوس الثلاثة إلى موضع ميلاد السيد المسيح فوق الشجرة.

وانتقلت عادة وضع شجرة "الكريسماس" إلى فرنسا في القران الخامس الميلادي، وفيها تم إدخال الزينة إليها بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع، واعتبرت الشجرة رمزًا لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين من ناحية ورمزًا للنور ولذلك تمت إضاءتها بالشموع - وبالتالي رمزًا للمسيح وأحد ألقابه في العهد الجديد "نور العالم".

وأدخلت الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث تزيين الشجرة إلى إنجلترا ومنها انتشرت في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ومنها إلى كل الدول، فأصبحت شجرة الميلاد عادة شائعة في العالم.

وكان يتم الاحتفال بأشجار طبيعية في بداية ظهور شجرة الميلاد، ولكم حاليًا تنتشر الأشجار الصناعية مكانها بأطوال وأحجام وأنواع مختلفة، ومع ذلك يحرص عددًا من المحتفلين بشراء الأشجار الطبيعية، وقد نشأت شركات تهتم بزراعة أشجار الصنوبر الخاصة بالميلاد وتسويقها قبيل العيد.

ويتم تزيين الشجرة بالكرات مختلفة الأحجام، بالإضافة إلى الكرات التي تتنوع ألوانها بين الذهبي والفضي والأحمر، مع وجود بعض الأشجار المزينة بغير الطريقة المألوفة لألوان العيد الثلاثة كالأزرق مثلًا، توضع أضواء ملونة أو ذهبية على الشجرة.

وتتزين شجرة الميلاد أيضًا بالسلاسل أو بالملائكة أو بالأجراس، يوضع تحت الشجرة أو بقربها مغارة الميلاد أو مجموعة صناديق مغلفة تحتوي على الهدايا التي يتم فتحها وتبادلها عشية العيد، والاسم العلمي لشجرة عيد الميلاد هو "الأروكاريا متغايرة الأوراق".