كشفت الدراسات الحديثة أن الوزن الزائد يؤثر على فرص الحمل إذا كان هذا الحمل الأول، مؤكدة أن فرص حدوث الإخصاب في كل دورة تنخفض بنسبة 8% لو كنت من ذوات الوزن الزائد، و18% لو كنت تعانين من السمنة المفرطة.
وأشارت الدراسة أنه إذا لم يكن هذا حملك الأول، سترتفع هذه النسب إلى 16% لو كنت من صاحبات الوزن الزائد، و34% لو كنت تعانين من السمنة المفرطة.
وفي هذا السياق قال الدكتور فتحي الشاذلي أخصائي النساء والتوليد إن خطر عدم الخصوبة يتضاعف بحسب درجة السمنة، مؤكدا أن اتباع طريقة للتخسيس مع برنامج رياضي يساعد في عودة الإباضة مرة أخرى.
وأوضح أن الدراسات أكدت أن تخفيف الوزن بنسبة 10 إلى 20% من وزن الجسم يساعد في تنظيم الدورة الشهرية ويزيد من احتمالات الإباضة.
وأشار إلى أن صاحبات الوزن الزائد هن الأكثر عرضة للإصابة بما يسمى متلازمة تكيّس المبايض PCOS، موضحا أنه لا تنتج المبايض لدى النساء المصابات بهذه الحالة كمية كافية من الهرمونات التي تحفّز البويضة على النضوج والتحرّر، كما أن بعض النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض يفرزن كمية كبيرة من الأنسولين،في الحالة الطبيعية.
وتابع: يساعد هذا الهرمون الجسم في استخدام وتخزين السكر والنشويات من الأطعمة، غير إن الزيادة الكبيرة في الأنسولين تدفع الجسم لتحرير وإنتاج فائض من الهرمونات الذكرية التي تسمى أندروجين، وقد يتداخل المستوى المرتفع من الأندروجين مع الإباضة فيعيق عملية الحمل ويزيدها صعوبة.
واستطرد: "من علامات متلازمة تكيّس المبايض الأخرى عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها، وزيادة في نمو الشعر والبثور وحبوب الوجه".
وتابع أخصائي النساء والتوليد: "ليس هذا فحسب بل أن الزيادة في الوزن يمكن أن تصعّب عليك الحمل بطفل من خلال التلقيح الاصطناعي IVF، فمن المحتمل أن يصبح تثبيت الجنين في الرحم ضعيفًا، فيؤدي بالتالي إلى تقليل معدلات الإخصاب ورفع معدلات الإجهاض".
وأضاف أن مؤشر كتلة الجسم BMI ما بين 20 إلى 30 هو الأفضل للنجاح في الحمل، لافتا إلى أن كتلة الجسم تحتسب من خلال اقتسام الوزن بالكيلو جرام على الطول بالسنتيمتر، ثم اقتسام مرة ثانية الطول بالسنتيمتر، ثم ضربه بالرقم 703.