تفوق بنك "التعمير والإسكان" على باقي البنوك الأخرى بالنسبة لمستويات الدائع على أساس سنوي، والحافز وراء ذلك دفعات حجز العقارات، فيما انخفض متوسط النسبة المجمعة لنمو الودائع بالبنك بنسبة 8% فى الربع الثانى 2018 عند المقارنة مع الربع الأول، وذلك حسبما أكدت شركة "فاروس" للأبحاث.
ومن أكثر البنوك كفاءةً يأتى فيصل وقطر الوطنى الأهلى والبركة والتجارى الدولى وتنمية الصادرات؛ حيث جاء معدل التكلفة إلى الدخل أسفل المتوسط العام البالغ 35% فى الربع الأول من 2018. وانخفضت مستويات الكفاءة فى الربع الثانى لأن نسبة متوسط التكلفة إلى الدخل ارتفعت 4% على أساس ربع سنوى، وقد ساهمت بنوك فيصل، وأبو ظبى، والتجارى الدولى بالنسبة الأكبر فى قاعدة إجمالى الودائع اعتباراً من يونيو 2018، مما يعزز وجود هيكل تمويلى إيجابى.
وتتمتع كل البنوك بمعدل مريح لكفاية رأس المال أعلى من الحد الأدنى الإلزامى البالغ 11.9% فى 2018، و12.5% فى 2019.. ويقف مستوى رأس المال المدفوع لبنوك التعمير والإسكان، وكريدى أجريكول، والبركة أسفل الحد الأدنى الإلزامى لنسبة رأس المال المدفوع البالغ 1.5 مليار جنيه وإجمالى حقوق الملكية للبنوك الثلاثة كافية لدعم رأس المال المدفوع عبر التحويل من الاحتياطيات أو الأرباح المحتجزة.
أما بالنسبة للحصة التسويقية وهيكل الميزانية العمومية يستحوذ كل من التجارى الدولى وقطر الوطنى على أكبر الحصص السوقية على مستوى الإيداع والإقراض، بينما يمتلك بنك التعمير والإسكان أصغر حصة سوقية على مستوى أنشطة الإيداع والإقراض بمعدل مجمع مقداره 0.9%.
وتوقعت شركة "فاروس"، فى تقرير لها، أن يمثل القطاع المصرفى فى مصر؛ أحد القطاعات الاستراتيجية فى النمو الاقتصادى للبلاد، حيث إن رأس مال البنوك، استمر فى التعافى بعد انخفاضه اللاحق لقرار تعويم الجنيه نتيجة عملية تراكم الأرباح ومن المتوقع أن تظل مستويات رأس المال قوية، أما بالنسبة للكفاءة فإن نمو الدخل التشغيلى أبطأ من زيادة المصروفات التشغيلية ومن المتوقع استقرار معدلات الدخل إلى التكلفة خاصة مع نمو الدخل التشغيلى.