تثار بين الحين و الأخرى قضية الإجبار على الزواج فى المجتمع المصري، وأصبحت اّفة عظيمة وكبيرة تكهرب البيوت التى بها شباب وبنات فى سن الزواج، وتحديدًا تأخذ المنازل التى بها البنات الصدارة والقمة والغالبية العظمى فى هذا الأمر.
وتحدث المشاكل وتزداد المشاكل وقد يؤدى ذلك أحيانًا إلى طلاق الاّباء والأمهات بسبب هذا الأمر، إذ أن الأب يتهم الأم بأنها سبب عدم موافقة الفتاة على الزواج، والعكس صحيح، والبنت أيضًا ترفض وتتمسك برأيها ورؤيتها الثاقبة لمستقبلها من وجهة نظرها.
ويظن الكثير من الناس، تحديدًأ الاباء والأمهات أن رفض البنت أو الشاب للزواج أو الموافقة على شريك الحياة الذى اختاره الوالدان يعد نوع من أنواع العقوق للوالدين، التى نصت عليها الشريعة الإسلامية، وأنهم يخالفون أمر الله فى القران وسنة النبى العدنان بطاعة أولياء الأمور والاباء والأمهات تحديدًا، وأنه معصية له وأن الله أمر الأبناء بنينًا وبناتًا بطاعة الوالدين، وكذا رسوله صلى الله عليه وسلم.
ويكثر التحدث فى هذا الأمر كل يوم بين مختلف أجناس ومستويات المسلمين والمصريين تحديدًا، وإذا بدار الإفتاء المصرية ترد على هذا الأمر وتقطع الشك باليقين فى هذا الأمر، وتبين لنا ما تقوله الشريعة الربانية الإسلامية المحمدية الغراء، وهل فعلًا معارضة الفتاة لأمر الأب والأم فى مسئلة التزويج من متقدم للزواج يكون عقوقًا للوالدين أم لا.
فقد قال الدكتور عمرو الورداني أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن عقوق الوالدين يكون فى الأمور التي تخصهم، وليس له علاقة بالأمور التي تخص الأبناء، مشيرًا إلى أن كل إنسان سيُسْأَل عن اخياراته هو وليس اختيارات والديه، وفيما يخص مسألة اختيار الفتاة لشريك حياتها، فإنها مكلفة باختيار من يعينها على طاعة الله ورسوله، وستُسْأَل أمام الله على هذا الاختيار.
وأضاف «الورداني» فى إجابة على سؤال فتاة خلال خدمة البث المباشر التي تقدمها الصفحة الرسمية للدار عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن عقوق الوالدين يكون عندما لا يساعدهم الأبناء في توفير عيشة كريمة لهم، أو التخفيف عنهم والوقوف بجوارهم في أمور الحياة، أما فيما يخص أمور مثل الزواج، فإن المسألة يكون فيها تدبر واختيار مشورة الوالدين أيضًا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه إذا كان الشخص مترددًا في تلك الأحوال في القبول فإن الأفضل الأخذ برأي الوالدين، خاصة وأن الحكم الشرعي للزواج أنه ليس واجبًا على الإنسان إلا إذا كان لا يستطيع العيش بدونه، موضحًا أن الفتاة إذا كانت لا تريد الزواج فليس لوالدها أن يجبرها على ذلك.
ومع رأى الإفتاء، يأتى رأى وزارة الأوقاف،إذ أكد فضيلة الشيخ محمد كساب الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف على صحة قول الورداني فيما يخص تلك المسألة.
فقد قال الشيخ محمد كساب الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إن الفتاة إذا تقدم لأهلها شاب أو رجل يريد الزواج منها فللفتاة حرية الاختيار سواء وافقت الفتاة على الزواج منه أم لا.
وقال كساب فى تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم": "لا يجوز شرعًا أن يجبر الوالدان الفتاة على الزواج من شخص معين، خصوصًا إن كان غير كفءٍ لها، وغير كفءٍ للزواج عمومًا".
وأكد كساب على أن هذا لايُعتبر عقوقًا للوالدين؛ إذ أن عقوق الوالدين يكون عقوقًا فيما يخصهما من التكاليف التى وصى وأمر بها الشارع الإسلامي، لافيما يخصها هى أوهو.
ويطلب العلماء والدعاة من آن لاخر ويناشدون بأن يستفتى الناس أهل العلم والاختصاص فى كل ما يخص الدين والشريعة من أهل العلم الثقات، وأن لايفتوا لأنفسهم ومن هواهم، وألا يفسر كل شخص الدين ونصوص الشريعة من قران وحديث وأقوال صحابة وفقهاء وتابعين وعلماء على هواه، ويقولون بأن هذا هو الحل لتنتهى تلك المهاترات التى تؤذى الشرع وتؤذى العلماء أنفسهم وتقدح فيهم.
موضوعات متعلقة:
- بعد انتشار الفتوي..”الأفتاء” تجيب على هل رفض الفتاة للزواج «عقوق للوالدين»
- إمام وخطيب بالأوقاف: «الفتاة حرة فى اختيار من تريد الزواج منه وفق الضوابط الشرعية»