تعالج مصر مشكلات اقتصادية وفسادًا متجذرًا في جميع أجهزة الدولة، متراكمًا على مدى أكثر من 50 عامًا، وذلك من خلال برنامج "الإصلاح الاقتصادى" الذى أخذت الحكومة على عاتقها إنهاء مشواره وإتمام جميع خطواته، حتى تكلل بالنجاح.
ويتبقى خطوة أخيرة فى برنامج الإصلاح الاقتصادى تتمثل فى استكمال (إعادة هيكلة الدعم الخاص بالمواد البترولية)، والتى سوف تنفذ مراحلها النهائية العام المقبل، لافتة إلى أن الخطوات الإصلاحية الأهم مرت بالفعل، وكانت أبرزها تحرير سعر الصرف وتهيئة مناخ الاستثمار والإصلاح المالى.
وأكدت
سهر الدماطى، الخبيرة الاقتصادية، خلال لقاء مع برنامج "بنكنوت"، الذى يقدمه الإعلامى أحمد يعقوب، رئيس قسم الاقتصاد بجريدة "اليوم السابع"، على راديو "نغم إف إم"، أن اكتشافات الغاز الأخيرة مثل حقل ظهر ونور وغيرها من الاستكشافات المتوقعة سوف تعمل زيادة أرصدة النقد الأجنبى لمصر عبر التصدير وتوفير النقد الأجنبى الذى كان يستخدم فى استيراد الغاز من الخارج، وزيادة فى معدل الاستثمار، لافتة إلى أن هناك طفرة فى مشروعات البنية الأساسية والطرق، والمشروعات الصناعية المختلفة، وسوف يشهد المواطن المصرى تحسنًا فى مستوى معيشته وزيادة فرص العمل خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أنه من المتوقع أن تشهد الصادرات المصرية للخارج زيادة خلال الفترة المقبلة، وأيضًا ارتفاع فى معدلات الاستثمار الأجنبى من خلال ضخ رءوس أموال فى فرص كبيرة تتيحها المشروعات القومية، والذى سوف يعود بالنمو إلى معدلات أعلى من 6%.
ويُذاع برنامج "بنكنوت" على إذاعة "نغم إف إم" من الساعة 12 ظهرًا، وحتى الواحدة ظهرًا، ويُعد أكبر برنامج اقتصادى شامل فى مصر، يقدمه الكاتب الصحفى أحمد يعقوب، رئيس قسم الاقتصاد بجريدة "اليوم السابع"، والإذاعية نيرة شريف، ويُذاع يوم الثلاثاء من كل أسبوع، برعاية البنك الأهلى المصرى و"التجارى وفا بنك" وبنك التعمير والإسكان و"فيزا".
جدير بالذكر أن نمو الاقتصاد والذى يعنى زيادة الناتج المحلى الإجمالى ومعدل الإنتاج من السلع والخدمات، يعمل على تقليل نسبة البطالة، وزيادة القوة الشرائية، وتحسن مؤشرات الأداء المالى للدولة، حيث تسجل مصر حاليًا معدلات نمو أعلى من 5%.