قال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين وعضو مجلس النواب، إنه يلزم الأمة الكثير حتي تتعافي وتصبح قادرة على ملاحقة تيار المعاصرة، ويلزمها بداية إصلاح منظومة التعليم وإلغاء المواد التي عفى عليها الزمان من المدارس الابتدائية، وتصميم نظم جديدة لما بعد الابتدائية.
وأضاف "قرطام"، في ختام لقائه مع أمانة الحزب بالدقهلية، أنه يلزمنا نظم تعليمية تنمي الهمم والعزيمة، على أن يكون هناك تصحيح للأوضاع الإدارية والقانونية التي فسدت أو أفسدت.
وأشار إلي أننا فى أمس الحاجة إلى أن نصب اهتماماتنا في تطوير أداء العاملين المحترفين والمهارات الفنية بما يتناسب مع خطط استثمارية واضحة، مضيفا أنه علينا حاليا الاستغناء عن نبرة الحجج المادية التي نتحجج بها لإنفاق أموالنا، وأن ننسي انكسارنا أمام الدول الكبري وكذلك التخلي عن الأشياء الدخيلة التي أضعفتنا وأفقدتنا الثقة في أنفسنا.
وتابع، «يلزمنا أن نبدل اقصى ما لدينا فلم ينفعنا اتكالنا على أمجاد تاريخية أو اتكالنا على غير أنفسنا، وإنما ينفعنا أن نكون أمة اختصاصات، فإن ما أصابنا وكثير من الأمم العربية أن نظرة كل منا إلي الأمة أصبحت مقصورة على ما نحسه إحساسا ماديا فلا يتحرك الفكر إلا من جانب الشعور الجسماني، ويكون تحركه إما للتوجع والحسرة أو الفرح والبهجة، ثم لا نلبث أن نعود إلي السبات العميث ونلهي عن أمتنا وعن أنفسنا فنصبح كما أمسينا، بل أقل عزما وأكثر هما».
وشدد "قرطام" على ضرورة أن يتم التخلص من الضعف الذي أصابنا وأستحكم في عقولنا حتي عم الفتور، وحتي أعتقدنا أنه خُلقا من أخلاقنا أو حالة فطرية خلقنا عليها فأعتبرنا من يجدد ويبتكر ويبدع خارجا عن المنهج القويم ومارقا عن تقاليد الأمة ومتنمرا على السلطة، نتهمهم بهذا الاتهام من فرط خمولنا ووهن عزيمتنا عن مواجهة التحديات المستجدة، ولذلك وجب تنبيه الشعور العام في الأمة بمقدار إعراض الناس عن الشئون العامة، وأول واجب على من يطلب مصلحة أمنه أن يعبر دون خوف عن مواضع الضعف في أدائها من وجهة نظره، إذا اتفقت الأغلبية بالداء سهل تشخيصه ومعرفة الدواء، كل ذلك يبدأ بإذاعة النواقص في أداء السلطات والتنديد بالمفاسد والإنحراف، أما إغلاق العقول خشية التغيير والشك في تحقيق النجاح والاعتماد على أن الحلول فقط لدي الحُكام فإننا نحول بين قدراتنا وذكائنا وبين التغيير والانطلاق والإبداع والإصلاح.
جاء ذلك بحضور، الدكتورة هالة أبو السعد، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، والمستشار محمد عبد المولي، النائب الأول لرئيس الحزب، والمهندس عمرو الشريف، نائب رئيس الحزب لشؤون التنظيم، أحمد حنتيش، نائب رئيس الحزب للإعلام، وشعبان خليفة، رئيس لجنة العمال المركزية بالحزب، ورشا عمر رئيس لجنة التواصل الجماهيري، وكريم عبد العاطي، رئيس لجنة العضوية، وعلاء حجاج أمين الحزب بالدقهلية، وممدوح عياد، الأمين المساعد للحزب بالدقهلية، وعدد من قيادات الحزب بالدقهلية.