حذرت منظمة العفو الدولية، في بيانٍ على موقعها الرسمي اليوم الأحد، السلطات الفرنسية من فض مظاهرات أصحاب السترات الصفراء بالقوة، مطالبة بضبط النفس في التعامل مع مظاهرات السترات الصفراء التي دخلت أسبوعها الخامس على التوالي.
ونص بيان المنظمة، على أن الشرطة الفرنسية استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين السلميين الذين لم يهددوا النظام العام، كما وجدت المنظمة أدلة كثيرة على استخدام قوات الأمن القوة المفرطة مع التظاهرات".
وأضاف البيان: "إن الشرطة الفرنسية عليها مسئولية الحفاظ على النظام العام ولكن في إطار القانون، لذلك عليها ألا تلجأ إلى استخدام القوة المفرطة إلا عند الضرورة القصوى".
وتابع: "نطالب الشرطة الفرنسية بوقف استخدام العنف مع المتظاهرين السلميين والصحفين وحتى الأطفال، إذ تبين أن هناك ممارسات غير قانونية للشرطة خلال مظاهرات السترات الصفراء، ومن الضروري احترام القانون الفرنسي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وكان محتجو "السترات الصفراء" استأنفوا مظاهراتهم فى شوارع العاصمة الفرنسية باريس أمس للأسبوع الخامس على التوالى، فى تحد جديد للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى يواجه صعوبة فى احتواء الغضب رغم تلبيته لبعض مطالب المتظاهرين وعموم الشعب الفرنسى.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير، فى وقت سابق أن 33 ألفا و500 شخص شاركوا فى مظاهرات "السترات الصفراء" فى جميع أرجاء البلاد، مشيرًا إلى أنه تم القبض على 1082 شخصا يوم السبت الماضى بالعاصمة باريس كما تم وضع أكثر من 900 شخص فى الحجز ليبلغ عدد من تم اعتقالهم فى عموم فرنسا نحو 2000 شخص.