" ليس له شبيه، إنّه فنان حقيقي" الجملة التي ترددّت كثيرًا على أسماعنا منذ سنوات، اللاعب الذي أبدع في أدائه الكروي، شبهه الكثيرون بالمايسترو كان بيكيه الكرة المصرية، كان بمثابة النجاة دائمّا لناديه، لم يتخيل أحد ولو للحظة أن تنكسر تلك الأسطورة وأن يصبح لقبه الفاشل.
"الخطيب" أسطورة الأهلي التي بناها الجمهور ويسعى حاليّا لتحطيمها، قديمّا كان يلقب بالمنقذ اليوم، أصبح السبب الرئيسي للسقوط، بعدما عانى المارد الأحمر في عهده من سقوط مدوي خسر نهائي بطولتين وخرج من أخرى بالإضافة إلى هزائمة بالدوري المصري، والتي ثار بسببها الجمهور غاضبّا على بيبو.
أسطورة الأهلي
منذ أن وطأت قدماه أرض الملاعب وتألق، فلمساته للكرة كانت أشبه بالساحر، أثناء رحلته كلاعب بين صفوف النادي الأهلي، كان بمثابة المنقذ بالنسبة له ولجمهوره، فبالإضافة إلى حصوله على العديد من البطولات مع النادي، إلّا أنّه كانت له بطولاته الخاصة،فأختير سبع مرات كأفضل لاعب في مصر.
كما أنّه يعد بمثابة الهداف التاريخي للأهلي ببطولات أفريقيا بحوالي ٣٧ هدف، في عام ١٩٨٧، اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم لنيل جائزة اللعب النظيف على مستوى العالم، حيث خاض الخطيب أكثر من ٤٥٠ مباراة على الصعيد الودي والرسمي سواء مع منتخب مصر أو النادي الأهلي ولم ينل سوى إنذارا واحدا.
واستمرت أسطورة الخطيب مع الأهلي حيث أنّه امتلك ثاني أعلى معدل تهديفي وسط زملائه بنادي المئة لهدافي الدوري المصري بعد حسن الشاذلي، حيث أحرز ١٠٨ هدف بالمسابقة من أصل ١٢٩ مباراة شارك بها، بمعدل كبير يصل إلى ٨٤٪.
ارحل ياخطيب
لم يتوقع أحد من عشاق الأحمر أن تتم المطالبة بإقالة الخطيب بعد فترة قصيرة من توليه مقاليد الأمور بالنادي، خاصة وأنّ الجمهور نفسه من دعم بيبو، و طالب بتوليه منصب رئاسة النادي الأهلي، باعتباره أنّه الأسطورة، وبعدما فاز الخطيب بالرئاسة اطمأن الجمهور على ناديه فهو الآن في يد أمينه لكن أتت الرياح بعد ذلك بما لاتشتهي السفن.
مرّ ما يقرب من عام على تولي الخطيب منصب رئاسة النادي الأهلى، اعتبره جمهور الأحمر من أسوأ الأعوام التي مرّت على الأهلي منذ عدة سنوات، خسر نهائي بطولتين وخرج من الثالثة، ويواجه خسارة مدوية بالدوري، الجميع حمّل الخطيب مسؤولية تعثر الفريق لعدة أسباب كان هو صاحبها.
قبل عام كان الشعار " الخطيب رئيسًا للأهلي" واليوم بات الشعار"ارحل يا خطيب" وما بين الشعارين الكثير من الأحداث التي دفعت جمهور الأهلي للتحول الكبير والمفاجئ في حب أسطورتهم.