في حواره.. وليد هوجان: «ستظل المصارعة ولكن ستقل الإنجازات العالمية»

الجمعة 31 اغسطس 2018 | 02:50 مساءً
كتب : ندى شعبان

وليد هوجان، أبن مدينة دكرنس مصارع من ذهب يسعي ويتخطي الصعاب، ويقف في وجه من يحاول هدمه، يخطو بشكل ثابت نحو الحلم الذي انتظر تحقيقه أمام أعينه أيام وليال فهو "الحلم الأوليمبي"، فمن صلب المجاملات والمصالح الشخصية يولد"الأبطال" ويكبر معهم الطموح في الوصول إلى المراد.

 

بتلك الكلمات "نموت ولا يموت حلمنا" بدء بها مصارع دكرنس وبطل العالم، وليد هوجان البالغ من العمر 31عام، وينفرد "هوجا" كونه أول مصري يحصل علي الميدالية الذهبية في بطولة أمريكا المفتوحة لـ"الجيوجيتسو" والألعاب القتالية، وشارك في خمس بطولات كأس عالم حقق من خلالها خمس ميداليات أكثرهم ذهب في اتحادين مختلفين وهما "المصارعة، الجيوجيتسو".

 

وتواصلت "بلدنا اليوم" مع وليدهوجان للحديث عن أزمته السابقة وعن مستقبل لعبة المصارعة في مصر وعن رأيه في تجنيس اللاعبين.

 

لماذا رفضت التجنيس واللعب في منتخب امريكا في الوقت ذاته التي لم يوفر لكم اتحاد المصارعة ابسط حقوقكم كأبطال؟

أنا دائمًا كنت أرفض فكرة التجنيس، ولو كنت أريد الرحيل لكنت فعلتها في السابق، ولكن لا أريد أن أنهي تاريخي الرياضي بهذا الشكل، في ظل مفهوم التجنيس الخاطئ لدينا بأن كل من يترك منتخب بلاده ومن ثم يتجنس في بلد أخر يصبح خائن ولا احد ينظر إلي الظلم الذي نتعرض له، فأصبح من الطبيعي أن نفقد مواهب"فذه" في المصارعة، و يتم تجنيس اللاعبين في منتخبات أخري ونجد من يمل الحياة ويقرر أن يترك كل شيء ورائه.

 

بعد أزمة محمود فوزي مع اتحاد المصارعة وانتشار الشائعات حول تجنيسه للعب بأسم منتخب امريكا ما رأيك في ذلك؟

أنا لا ألوم أحد من زملائي الذين تم تجنيسهم فهذا حق مشروع لهم، فنحن تعرضنا للظلم كثيرًا، ولكن لم يكن التجنيس بتلك البساطة التي يتحدثون بها، نظرًا لان تلك الدول ايضا لديها مصارعين علي مستوي عالي.

 

في ظل عدم توافر الإمكانيات المادية والمعنوية كيف أصبحت بطل من لا شيء؟

كافحت كثيرا حتى أصل إلي تلك المستوي ومعظم الأبطال في جميع الألعاب الفردية وصولهم لما هم عليه الان كان بمثابة مجهود فردي ونحن تعودنا علي ذلك، البطل الحقيقي يجب أن يمتلك "القوة العقلية" لأن القوة البدنية وحدها لا تكفي.

 

في ظل الإهمال في التعامل مع الأبطال وهروبهم هل بعد عدة سنوات سيكون هناك وجود للعبة المصارعة في مصر؟

بالتأكيد ستظل المصارعة متواجدة والسبب هو حبنا لها، ولكن ستقل النتائج عالميًا ودوليًا ومن الممكن أن لا نجد من يحصد الذهب والألقاب من جديد، ويجب أن يكون هناك رعاية كبيرة حتى نتمكن من إعداد بطل عالمي أو اوليمبي، والبطل الذي لم يجد اهتمام سوف يلجأ للاعتزال أو سيكمل مشواره كمجهود فردي.

 

ماذا عن استعداداتك للمرحلة المقبلة وهل سيكون هناك أشياء مختلفة سوف تقدمها؟

أنا أتدرب في أمريكا، ولكن ذلك بجانب العمل نظرًا لصعوبة المعيشة هناك، وأنا مستمر في طريقي في المصارعة و الجيوجيتسو، واسعي في العمل علي الألعاب القتالية نظرًا لرغبتي في الأستكمال في "mma"، ومن ثم الحلم الأكبر هو "الحلم الأوليمبي".

 

ماذا ينقص الأبطال في مصر وهل تواصل معكم أحد من المسؤولين في الدولة لمعرفة اسباب المشكلة مع الأتحاد؟

ينقصنا دعم مادي ونفسي كبير، لدينا في مصر مواهب وخامات جيدة جدا يمكن الأستفادة منها ولكن يجب قبل أي شيء أن ينتهي نظام المجاملات، ولم يتواصل معنا أحد من الدولة إلي هذا الوقت ولا يوجد من يشغل نفسه في حل الأزمة فالجميع منشغل في مصلحته الشخصية فقط.

موضوعات ذات صلة..

مدرب منتخب المصارعة: عدم وجودنا في الأندية الكبيرة خطأ

صاحب ذهبية المصارعة: ”عاوزين مليون ونص زي منتخب كرة القدم”