غالبًا ما نشاهد الأفلام من أجل إدخال السرور على انفوسنا، أو التسبب فى قضاء وقتٍ ممتع في فراغنا، من خلال مشاهدة عمل ما لنجم مفضل لديك، فمن الطبيعي أن يكون هناك بعض الجوانب السلبية التي قد تؤثر عليك فى التفاعل مع أحداث الفيلم ونهايتها.
ومن خلال السطور نرصد لك، عدد من الأفلام توضح لنا واقعية الحياة بأنها لا تسير دائمًا كما هو مخطط لها، ولم تكون سعيدة دائماً، فلا معنى في الحقيقة للمثالية التي تظهرها النهايات السعيدة ولكن لابد أن تكون هناك نهاية حزينة، وهذا ماسنشاهده فى التقرير التالي.
البداية مع فيلم "The green mile"، الذى أنتج عام 199، وتدور أحداثه حول حارس لزنازين المساجين المحكوم عليهم بالإعدام، وهو معروف بتهكمه وسخريته الشديدة، وقدرته على التحكم في أعصابه، وعند تنفيذ حكم الإعدام على أحد المساجين بتهمة قتل طفلين، يكتشف الحارس أن المسجون على الرغم من ضخامة جسده، وبشاعة جريمته، يمتلك قلب طفل، ويطلب منه عدم تنفيذ الجكم عليه وتوالي الأحداث، وتتركك نهاية الفيلم مشاعر سلبية والشعور بالظلم وقلة الحيلة، وأنَّه لا ينتصر الصدق والحق دائمًا في هذه الحياة.
ويأتي فيلم" Titanic"، الذى أنتج عام 1997، وتدور أحداثه حول حول “روز دويت” التي تسافر مع عائلتها الثرية، وتلتقي بالرسام الموهوب “جاك داوسون” الذي يسافر في الدرجة الثالثة المخصصة للفقراء، فتنشأ بينهما قصة حب قوية لا يقف عائقًا أمام اكتمالها سوى اصطدام السفينة بجبل جليدي يموت فيه الكثيرون، وتظل هي على قيد الحياة تمرُّ السنوات، وتحكي لأحفادها عن قصة حبها مع جاك.
وننتقل إلي فيلم "Requiem for a Dream"، الذى أنتج عام 2000، وتدور أحداثه حول حياة 4 مدمنين، ثلاثة منهم شباب يعانون من إدمان المخدرات، وسيدة عجوز تقضي وحدتها بالجلوس أمام شاشة التلفاز مما يتحول إلى إدمان الشراء.، وهو فيلم مليء بالتعاسة والأحلام الكاذبة، ويشعرك بالكثير من المشاعر السلبية التي سوف تؤثّر على نفسيتك.
ونختتم مع فيلم " The Road"، الذى أنتج عام 2009، وتدور أحداثه حول أب وابنه يحاولون البقاء على قيد الحياة بأي وسيلة ممكنة بعد أن يرتحلان إلى جنوب أمريكا، وسط عالم فارغ لا يوجد فيه نبات أو حيوان أو غذاء، تحدي فى تربية ابنه، فهل يربيه على مبادئ إنسانية، أم يربيه ليكون قادرًا على التأقلم في عالم يأكل فيه البشر لحوم بعضهم ليعيشوا.
وتتخلص فكرة هذا الفيلم إلي أي مدى سوف نتمسك بمبادئِنا وإنسانيتنا، عندما يتحول الناس إلى وحوش.