17 عامًا مرت على حادث 11 سبتمبر الإرهابي، الذي استهدف برج التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال طائرتين مدنيتين، مختطفتان استهدفتا البرج ومبنى وزراة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وتحطمت من بينهما طائرة مدنية أخرى مختطفة في حقل ولاية بنسلفانيا، حيث أثار هذا الهجوم جدلًا واسعًا على مر السنوات الماضية، ومازالت ذكراه مخلدة في الأذهان حتى هذه الأيام.
احتفلت الولايات المتحدة الأمريكية، منذ ساعات بذلك اليوم المشؤوم، الذي تسبب في تدهور الأحوال بمعظم البلاد، وظهور شائعات مختلفة عبر السنوات الماضية، حيث كان أخطر هذه الشائعات المنتشرة، تلك الشائعة التي أصابت الدولة العراقية، وتسببت في تدهور أحوالها الاقتصادية، حتى هذه الأيام.
الدمار الشامل وتنظيم القاعدة
«التعاون مع تنظيم القاعدة.. أسلحة الدمار الشامل».. تلك العبارات التي استخدمها الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج بوش" في شن الحروب على دولة العراق العربية، والقبض على رئيسها الاسبق "صدام حسين" وإعدامه، بسبب تلك الشائعة التي لم يتحدث عنها أحدًا إلا بعد مرور 8 سنوات.
بدأ الحقائق تظهر رويدًا رويدًا بعد سنوات من خلال وكالة المخابرات الأمريكية، التي أفرجت عن وثيقة حررت في عام 2003، تظهر أن إدارة بوش شنت حربها على العراق بناءً على اعتقاد خاطئ بأن صدام حسين على علاقة وثيقة بأحداث 11 سبتمبر 2001.
صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أبرزت في تقرير كشفت عنه الاستخبارات الأمريكية، أن إدارة بوش كانت مهتمة فقط بتبرير الحرب على العراق، وألصقت لنظام صدام تهمة هجمات سبتمبر، بناءً على شائعة أطلقها نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني وقتها تفيد أن محمد عطا، زعيم الكوماندوز المنفذ لأحداث 11 سبتمبر، التقى جاسوس عراقي في "براغ" التشيكية قبل الهجمات على مدينة نيويورك، مؤكدة أن "بوش" استخدم هذه القصة عدة مرات لتبرير الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. شائعة أخرى أطلقتها إدارة "بوش" لتبرير حربها ضد "صدام"، وهي أن نظام صدام حسين ورجاله يعملان مع تنظيم القاعدة، وهناك العديد من رجال التنظيم يعملون داخل الأراضي العراقية، وهو ما نفاه جهاز "سي آي أيه" عندما أكد كذب هذا الإدعاء، وعدم وجود أي صلة بين نظام صدام حسين وتنظيم القاعدة الذي كان يترأسه أسامة بن لادن وقتها.
ذكر الحادث في القرآن
وعلى الجانب الأخر، ظهرت إشاعة أخرى بين الأراضي العربية، وبالأخص في مصر، حيث ظهرت العديد من التفسيرات عبر مواقع الانترنت حتى الآن، هى أن الذى تفجير البرجين هو تفسير للآية رقم "109" من سورة التوبة، ويتابع هذا القول: تأتى سورة التوبة فى الجزء (11) وهو تاريخ الانهيار، ورقم السورة (9) وهو تاريخ شهر الانهيار، وعدد حروف الكلمات من بداية السورة وحتى الآية (109) هو (2001) حرف، ليصبح التاريخ هو الحادى عشر من سبتمبر عام 2001م.
لكن من وضع هذه الشائعة، الم يخطر بباله، أن ضحايا الهجوم الإرهابي في برج التجارة العالمي ينتمون إلى 15 دولة، وليسوا ضمن دولة واحدة تعادى المسلمين، إضافة إلى أنه بين الضحايا يوجد 31 شخص مسلم، ليصبح الأمر حتى من المنظور الدينى، بعيد كل البعد عن فكرة الانتصار.
علامات الساعة
من أكثر الشائعات التي لقيت رواجًا كبيرًا خلال سنوات مضت، عن هذا الحادث الإرهابي، أنه يعد من علامات الساعة، وقد يكون هذا الانفجار هو بداية لهزيمة دول الغرب المعادية للاسلام، وانطلاقة المسلمين وتحرير القدس من الأعداء والقضاء عليهم ثم بداية علامات يوم القيامة، ولكن الأمور ظهرت على خلاف توقعاتهم، بسبب العنصرية التي زادت في بلاد الغرب ضد المسلمين، لأن من نفذ هذا الهجوم الإرهابي، وهو السعودي العربي "اسامة بلادين".
الانفجار مرسوم على الدولار
ختامًا بأحد الفيديوهات التي أثارت جدلًا واسعًا، وانتشر بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر خلاله أحد الأشخاص ممسكًا بدولار، يزعم أن انفجار البرجين مرسوم على ورقة الدولار، ولكن ظهرت في الحقيقة أنها تنتمى إلى ظاهرة الباريدوليا " Pareidolia"، التى تجعلنا نرى الأشياء وفقا لما نريد أن نراه، وتحول الأشكال العشوائية الغامضة إلى أمور واضحة ولها ميزة.
الموضوعات المتعلقة
لقطات نادرة لهجوم 11 سبتمبر الإرهابي في الولايات المتحدة
في ذكرى 11 سبتمبر.. هل تسبب ”بن لادن” في إسقاط رافعة الحرم بتفجير برجي التجارة؟