”حرب أكتوبر”.. فنانون يحاربون بين الحقيقة والسينما

الاربعاء 03 أكتوبر 2018 | 03:11 مساءً
كتب : آية الجمال

 

خلّدت السينما والدراما المصرية حرب أكتوبر المجيدة من خلال الأعمال الفنية التي تحكي لنا وقائع تلك الفترة، وشارك العديد من الفنانين والفنانات في تلك الأعمال التي تجعلنا نشعر وكأننا في قلب الحدث، لكن هناك مَن شارك في الأعمال الوطنية من خلال التمثيل، وهناك من جسّدها على أرض الواقع، فكان منهم الجُندي والممرضة التي وهبت حياتها لخدمة الجنود والوطن، ويعد من أبرزهم الفنان محمود حيث التحق بالجيش وشارك في الحرب عقب تخرجه من معهد السينما.

محمود الجندي يروي أصعب اللحظات التى شاهدها في الحرب

أكد الفنان محمود الجندي أن كل الأفلام التاريخية والأفلام الوثائقية للحرب لا يوجد بها فيلم تحدث بشكل جيد عن حرب السادس من أكتوبر المجيدة، وعن الأحداث والمواقف التي شاهدوها بأعينهم، حيث تحدث الجندي لأحد البرامج التليفزيونية عن مشاركته في الحرب قائلاً: "رغم مرور سنوات طويلة على حرب أكتوبر إلا أنني مازلت أتذكر جيداً ما حدث ولا يمكن أن أنسى استشهاد زملائي أمام عيني، قصص كثيرة تحتاج ساعات لسردها بكل التفاصيل، كما أنني لا يمكن أن أنسى فرحة الجنود والشعب بالانتصار العظيم".

وحكى عن أصعب موقف مر به: "اللحظة التي لا يمكن أن أنساها، هو مشهد مطار فايد وأزمة الثغرة التي حدثت، فقد كانت تلك المرحلة من أصعب اللحظات التي رأيتها في الحرب حيث كنا كجنود بين مرحلة الشك واليقين ولا نعرف ماذا يحدث تحديدًا".

 

نادية لطفي ترفع الروح المعنوية للجنود

 قد لا يعرف الكثيرون أن الفنانة نادية لطفي، التى اتسمت بالرقة والجمال شاركت   أيضًا في الحرب؛ حيث كانت ضمن فريق المتطوعات في أعمال التمريض بمستشفى المعادي العسكري خلال حرب أكتوبر 73، كما أنها ذهبت إلى الجبهة لرفع معنويات الجنود، فضلاً عن مشاركتها في أعمال التنظيف، ومسح أرضية المستشفى التي كانت تمرض الجرحى بها.

 

أحمد فؤاد: لن أنسى استشهاد صديقي وأمنيته التى لم يحققها

الفنان أحمد فؤاد سليم، الذي التحق بالجيش بعد تخرجه في كلية التجارة وكانت مهمته تتركز في سلاح الدفاع الجوي في بورسعيد، حضر حرب الاستنزاف وحرب 73 وقضى قرابة السبع سنوات؛ حيث كان يراقب طائرات العدو الإسرائيلي في غرفة العمليات.

وحكى في أحد البرامج التليفزيونية موقفًا مؤثرًا لن ينساه عن أحد الجنود الذين كانوا يسبقونه في الخدمة: "سيد راشد كان جندي قديم من الريديف، وكان موجودًا بأمر الاستدعاء، فقال "سيد" طالبًا مني أن أسمح له بالخروج لنقل زوجته من  شبين الكوم للإسكندرية على أن يعود، فقلت له أنا هعتبر إنك مجتش واخرج روحها، فخرج الجمعة والحرب كانت السبت، فقالي قائد الكتيبة لو مرجعش قبل 11 ضع نفسك في السجن ولم يكن هناك هواتف، وكان يوم الحرب فحضر سيد في الحادية عشرة صباحًا واستشهد السادسة مساءً.

وحكى موقفًا آخر قصة استشهاد صديقه سيد أبو العباس الذي توفى قبل أن يعلم أن زوجته حامل في طفلها الأول وتحقيق الحلم الذي كان يتمناه؛ حيث لم ينجبا رغم مرور عدة سنوات على زواجهما.

 

دلوعة السينما المصرية تتبرع بمصوغاتها

الفنانة شادية الملقبة بـ "دلوعة السينما " كانت من أولى المتطوعات في طواقم التمريض بالإضافة لتبرعها بمصوغاتها للمجهود الحربي.

شريفة فاضل الأم الثكلى

ولم تكتف المشاركة في الحرب بالنفس أو بالأموال والمساعدة؛ فهناك مَن قدم أغلى ما يملك وهو فلذة كبده، حيث ذاقت الفنانة شريفة فاضل نار فراق نجلها الضابط "سيد"، الذي اُستشهد في حرب أكتوبر، وتكريمًا له قدمت "فاضل" أغنية "أنا أم البطل"، التي تجعلنا جميعًا ثكلى حين نسمعها، وتعد من أشهر الأغنيات الوطنية التي قُدمت على الإطلاق، وكانت تصاب بنوبات بكاء كلما غنت تلك الأغنية في حفل.

 

 

شاهد ايضًا..

«اعمل نفسك ميت».. أشهر إفيهات الراحل علاء ولي الدين في ذكرى ميلاده