أنا شيكابالا - عاشق منير - أروع ما أنجبته الكرة المصرية، وصفوني الصحف اليونانية بـ"ريفالدو اليونان"، نظرًا لما أمتلك من إمكانيات عالية ومهارات فريدة في قدمي اليسرى التي لا يمتلكها سواي، أنا من انطبقت علي مقولة «بيلعب بإيده ورجله».
وبعد كتابه القدر عليها أني أكون مكسور الحظ طوال تاريخي، يواصل القدر لعبته الدنيئة في تاريخي، ويجبرني على الانتقال للدوري اليوناني وأنا مُجبر، وليس لي حق الاختيار مثلما سنحت لي الفرصة من قبل.
بالتأكيد الجميع يريد أن يعرف ما الذي دار في أزمتي الأخيرة
أنا كنت لاعب صغير في السن وأرغب في الاحتراف، كنت اتمنى أن يُسجل أسمي في التاريخ مع لاعبي العالم، ولكن بالتأكيد لم تكن التجربة سهلة، لأن عقلية اللاعبين مختلفة كثيرًا عن لاعبي مصر وثقافة التدريب أيضًا، كنت أمتلك شعبية كبيرة من الجماهير كانت قادرة على أن تجعلني استكمل مسيرتي وقتها، ولكن اتخذت قرارًا أعتقد بأنه خاطئ في عودتي مرة آخرى، وحينها قمت بالتوقيع للنادي الأهلي، ولكن حبي لنادي الزمالك لم يكن يفارقني، وبعدما انتهت رحلتي من اليونان، ولكن كانت دائمًا في مخيلتي كنت أشعر وكأن تواجدي بها لم ينتهي بعد وهناك عودة.
هذه كانت بدايتي في رحلة الاحتراف، لكن الفترة الحالية كنت أشعر دائمًا أن اليونان هي العلامة المشتركة في مسيرتي فأنا لا أعرف مصيري، ولكن أشعر وكأن هناك حلقة وصل تجمعنا دائمًا لا أرى غيرها في الصعوبات والأزمات، وهذا هو ما جعلني أن أقبل عرض أبولون اليوناني من دون التفكير في أنه بدون مقابل مادي، وبعدما فشل الزمالك في إيجاد عرض مناسب لي مثلما وعدني المستشار مرتضي منصور، رئيس الزمالك، وبعد قيدي في قائمة الانتظار، تلك الأحداث هي التي اجبرتني علي كتابة السيناريو الحالي، وكانت بمثابة الضربة القاضية بالنسبة لي، فبعد صراعات وتهرب من جانب إدارة نادي الزمالك، وبعد وعود لا تتحقق توجب عليا الرحيل الآن.
فأنا أسعى لتحقيق حلمي القديم وتكون تلك التجربة بمثابة نجاح لم يكتب في تاريخي حتى الآن، وأنا استطيع تحقيق ذلك حتى أتمكن من العودة لبيتي مرة آخرى، وأكون قادر على تقديم شيء جديد يذكر لي.
حتى جاءت هذه اللحظة وكانت بمثابة صفعة على وجهي صدمتني بواقعي الحزين الذي عاصرته طوال تاريخي، في لحظة استيقظت من حلمي والآن أنا أمام واقع ولابد أن أخوض تجربة جديدة.