لن تخلو الحياة من المنغصات، وكل منا يحمل بين صدره وجعًا أو مشكلة أو أزمة تؤرق عليه حياته، ولكن ما أقسى أن يكون مشكلتك في الحياة ومن تسبب فيها "سكنك"، والشخص الذي اعتقدت بأنه سبب سعادتك، ليكن هو مصدر التعاسة بالنسبة لك وتصبح بين ليلة وضحها تبحث عن طرق للتخلص منه، حتى لو كلف الأمر أن تقصد ساحات المحاكم كحال " نورهان"، الزوجة العشرينة التي فتحت لنا قلبها من داخل محكمة الأسرة بزنانيري.
تزوجته متناسية الفارق المادي بين أسرتي وأسرته، وارتضيت وأنا الفتاة المدللة في بيت أبيها أن أقطن ببت عائلة مع والد زوجي " ناصر" وشقيقاته، بتلك الكلمات شرعت "جيهان"، في سرد تفاصيل حياتها التي دفعتها لطلب الخلع.
وتواصل الزوجة حديثها، تزوجنا منذ عامين بعد أن دخل هو حياتي مدعيًا بأنه يحبني، حتى وقعت في حبه، لم يمانع أهلي من زواجنا فقد كنت فتاة مدللة وطلباتي أوامر، رضيت بفقره ورضيت وبمستواه المادي رغم أنه اقل منا بكثير وأعتقدت أن الحب سيملئ فراغ جيوبه.
وتتابع جيهان، عندما تقدم لم يرهقه والدي في المطالب كعادة الناس بل أخبره بأنه مستعد لمساعدته شرط أن يحافظ علي ويراعني، وهنا أبدى هو وأسرته ترحيبهم.
وتواصل مقيمة الدعوى، بدأ ناصر ووالده يدعون الفقر وعدم مقدرتهم على شراء العفش الذي اخترته فقام والدي بمعاونته ودفع مبالغ أكثر مما دفعوها، كما أنه شاركهم بمبلغ كبير في تكاليف حفل الزفاف، وليته شكر هذا وحفظ لوالدي الجميل بل كان ندلًا مي .
وتضيف الزوجة، تم الزفاف، وبعد فترة بسيطة من زواجنا انكشفت الحقيقة، فقد كان هو وأهله طامعين في "خير والدي" وماله، فقد بدأو يطلبوي مني كل فترة أن اتصل على والدي لإقراضهم مبالغ مالية، وكثرت الحجج، مرة لسد دين عنهم وأخرى لتجهيز شقيقته التي أوشكت على الزواج.
وتستطرد جيهان، في بداية الأمر لم أكن أتخيل هذا الأمر ولكن بعد أن أغلق والدي "حنفية الفلوس"، إللي كان فتحها بدأو هم في معاملتي بشكل سيء وغير طبيعي، فكان المطلوب مني أن أنزل يوميًا أخدم والدته وأشقاءه، ولا يحق لي أن أخذ جنيه واحد، مستكملة، عيشوني حياة سودة كلها ذل ومهانة.
وتستكمل حديثها، يأست من حياتي معه وعندما بدأت أعترض على تلك الحياة مطالبة زوجي بأن يكون لي مصروفي الخاص كباقي الزوجات، وأن تكون لي حياتي المستقلة بعيد عن عجرفته والدته ومتطلبات والده وشقيقته التي لا تنتهي بدأ في سبي والتشاجر معي مرددًا" خلي أبوكي يديكي".
وتضيف الزوجة، علت أصواتنا في التشاجر حينها صعد والده ووالدته وقاما بطرق الباب وتوجيه الشتائم والسب لي من قبل أن يعرفا حقيقة الأمر، وقال والده: «هتعيشي هنا خدامة لينا وتضربي زي بقية النسوان وتاخدي بالجزمة ولو مش عاجبك حياتنا خلي أبوكي يصرف عليكي».
وتابعت، وبدأت والدة زوجي هي الأخرى «بالردح»، مرددة كلمات كأولاد الشوارع، وكنت في وسطهم لا أعرف كيف أتصرف أو أدافع عن نفسي، فقد هم هو أيضًا بضربي وتوبيخي.
وتضيف ظللت ليلة كاملة لا استطيع الاتصال بوالدي أو طلب مساعدتهم غير في اليوم التالي حينما ترك زوجي البيت قاصدًا عمله، حينها هاتف والدي الذي حضر مسرعًا، وعندما رأه حمايا بدأ في سبي وشتمي أمامه وتوجيه اتهامات غير صحيحة، فلم يتحمل هو وقام بأمري بإحضار شنطة ملابسي والتوجه مع لبيته.
وتواصل بعدها أخبرناهم بأننا نطلب الطلاق إلا أنهم رفضوا مما دفعني لطلب الخلع والتخلص من حياتي معهم ومن طمعهم في والدي وأمواله، واستغلالي في الوصول لذلك.
موضوعات متعلقة..
«أب» بدعوى حضانة: مجنونة وعضاضة