كشفت جلسات محاكمة 4 من كبار المسئولين التنفيذيين السابقين ببنك باركليز، في قضايا تتعلق بدفع رشاوى وعمولات سرية، أن رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم تعرض للإهانة والمعاملة السيئة، وتحملها من أجل التفاوض على استثمارات مليارية.
وكشفت مكالمة هاتفية تمت بين روجز جنكنز المدير التنفيذي السابق لإدارة الاستثمار المصرفي وإدارة استثمار الشرق الأوسط في بنك باركليز، وزميله ريتشارد بوث، المدير التنفيذي السابق لإدارة المؤسسات المالية الأوروبية والخدمات المالية في باركليز، أن الأول تظاهر بأنه مشغول وترك بن جاسم ينتظره لفترة طويلة، حتى لا يبدو قلقا أو متعجلا أثناء التفاوض على استثمار بقيمة ملياري جنيه استرليني من صندوق الثروة السيادي القطري عام 2008، وفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وأضاف جنكنز أنه ترك بن جاسم ينتظر في اجتماع معه في يونيو 2008، وأخبره بأنه مضطر إلى مغادرة الدوحة لعقد اجتماعات أخرى، نظرا لالتزامات عاجلة ومهمة.
وأضاف أنه تظاهر بأنه اضطر للعودة إلى دبي لعقد اجتماعات كي لا يقوم بالمبيت في انتظار رئيس الوزراء في العاصمة القطرية.
وأوضحت الوكالة أن بن جاسم تحمل هذا الأسلوب المهين من التعامل بلامبالاة لأنه كان يخطط للحصول على مبالغ كبيرة على سبيل الرشوة مقابل موافقته على استثمار بنك باركليز وشركة قطر القابضة في البنك.