قصص وحكايات، تنقش يوميًا في "دفتر أحوال أشباه الرجال" داخل ساحات محكمة الأسرة، الكثير من النساء يجتمعن، إحداهن تجلس في جانب ما وعيناها تنهمر بالدموع، والأخرى وجهها شاحب وغلب على ملامحها علامات الحزن، أسباب لجؤوهن إلى قاضي الأسرة مختلفة، ولكن الهدف واحد وهو التخلص من الحياة المريرة التي يعيشنها في عش الزوجية.. فمن بين هؤلاء " عزة.ع.ا " التي اكتشفت أن أمل نجاتها في يد قاضي الأسرة.
الفتاة جسدها ممتلئ قليلًا، تبدو على ملامحها التقدم في العمر، رغم صغر سنها، ترتديي عباءة مزركشة، وقفت أمام الأخصائية الاجتماعية بمكتب تسوية النزاعات بمحكمة الأسرة في كفر الشيخ، تطلب إقامة دعوى خلع من زوجها، بعد عامين من الزواج، مؤكدة أنها أرادت إقامة الدعوى بعد رفض زوجها طلاقها ومساومتها على ترك جهازها والشقة.
"عزة.ع.ا"، البالغة من العمر 26 عامًا، تقيم بإحدى قرى كفر الشيخ، فى حديثها بمحكمة الأسرة، "تزوجت زواج صالونات، من شخص يكبرني بـ3 أعوام، صاحب محل أدوات كهربائية، بإحدى المدن، وكنا نعيش حياة سعيدة، لكن تأخر الإنجاب، وذهبت للطبيب برفقته أكد لي أنني أعاني من مشكلة في الإنجاب بسبب زيادة الوزن، طالباً تنزيل الوزن بعض الكيلو جرامات، وبدأت في نظام غذائى لم يؤتِ ثماره، بل زاد وزني بطريقة كبيرة، لكنني فوجئت من تغير معاملة زوجي، ومعايرته لي بالتخن".
وأضافت: "حياتنا انقلبت رأساً على عقب، وأصبح دائم معايرتي وضربي، بل إنه منع عنى الطعام بحجة عدم زيادة وزني، بقى بخيل وبيعايرني بتخني، وبيخبي مني الأكل، وبيقولي إنتي بتخلصي ميزانية البيت على الأكل، روحي كلي عند أهلك، أنا بقيت بتحرج من تخنك قدام الناس، دمر نفسيتي، بقيت أقعد في البيت مخرجش خالص، ولا بقيت أشوف الناس، مش ذنبي إني تخينة، وجسمي قابل للزيادة، مشيت على أنظمة غذائية وروحت لدكاترة، لكن مش لاقية سبب لتخني خاصة بعد الجواز، وضربني وبهدلني ورجعت بيت أبويا".
وتابعت: "قعدت في بيت أبويا شهرين، وبعتنا له وطلبنا الطلاق لكنه رفض، وبيساومنى على جهازى، عاوز يخد الجهاز بتاعى والشقة، وأنا رافضة لأن ده حقى، وطلبت منه ننفصل بالمعروف لكنه رفض، فجئت لإقامة دعوى خلع منه".