دعا مؤسسو حملة "خليها تعنس" لمقاطعة الزواج بسبب ارتفاع التكاليف الخاصة به، وانتشرت هذه الحملة بشكل كبير، مما أثار غضب الكثير من الفتيات والسيدات ودشنوا هاشتاجا باسم "خليك جنب أمك" للرد على على هاشتاج "خليها تعنس".
ومن ناحيتها حذرت هويدا الدمرداش أخصائية علاقات زوجية، من الانصياع وراء أفكار مؤسسي الحملات التي تستهدف زرع الخصومة بين الشباب، والفتيات والأهل.
وتابعت: "كن دائما على يقين بأن الزوج الصالح هو الذي يستطيع فتح بيت ويكون الزوج مسئولا عن زوجة، وأطفال، والزوجة الصالحة هي القادرة على أن تكون سندا لزوجها في الشدائد وفي كل الأوقات الصعبة".
وأكدت هويدا الدمرداش أنه من أهم صفات الزوج الصالح هي المعاملة الكريمة للزوجة، الوفاء، العطف والمعاشرة الحسنة، ومن أهم صفات الزوجة الصالحة أن تكون صادقة، وصريحة، كاتمة لأسرار البيت، أن تعامل أهل الزوج معاملة حسنة، وأن تحسن تربية الأطفال.
وأضافت أن هناك خطوات لاتخاذ قرار الزواج، وأساس لاختيار شريك الحياة من حيث التوافق المادي، والاجتماعي، والثقافي، وحتى العاطفي، مشيرة إلى أن خطوة الزواج تحتاج لكل من العقل والقلب، ومشاعر الحب بمفردها لا تستطيع أن تجعل الزواج ناجحا، ينبغي أن يكون هناك لغة حوار مشتركة بين طرفي العلاقة، كذلك لازم اهتمامات مشتركة، واهتمامات خاصة لكل شخص، وينبغي أيضا أن يمتلك المقبلون على الزواج مهارة تخطي الخلافات، وحلها.
واستنكرت أخصائي حل مشكلات الزواج حملتي "خليك جنب أمك" و"خليها تعنس"، لافتة إلى أن الزواج مشروع اجتماعي في منتهى الأهمية ولا يمكن الاستغناء عنه مهما كانت الأسباب أو الظروف.
الجدير بالذكر أن حملة "خليها تعنس"، خرجت من شباب التواصل الاجتماعى لمواجهة مغالاة الأهالي والعائلات في طلبات زواج الشاب من ابنتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وأيضا ارتفاع تكاليف الزواج والذهب والأجهزة الكهربائية وكذلك العقارات، ورغم انتشار الهاشتاج، إلا أن كثيرين اعترضوا على الاسم ورأوا فيه خروجا عن الآداب العامة، وأنه مهما كانت التكاليف مرتفعة فلا ذنب للفتاة فيها.
وعلى الجانب الآخر، وكرد على حملة "خليها تعنس"، ظهر هاشتاج يحمل اسم "خليك في حضن أمك"، من فتيات السوشيال ميديا، ردا على هاشتاج العنوسة، مؤكدين أن الفتاة تستطيع أن تبقى بمفردها دون رجل، وأن تظل معززة، ومكرمة في بيت أسرتها ووالدها، دون الحاجة للزواج.