كثير من الأمهات يمتنعن عن إرضاع أطفالهن منذ ولادتهن، بشكل طبيعي، ويلجأن للألبان الصناعية، اعتقادًا منهن أن الرضاعة الطبيعية أقل فائدة لتغذية الطفل من الرضاعة الصناعية، وتعمل على ترهل ثديهن، دون معرفة الفوائد الهائلة التي تلحق بصحة الأم والمولود سواء أكانت نفسية أم جسدية.
وتشير اتفاقية حقوق الطفل إلى أن لكل رضيع الحق في التغذية الجيدة، من خلال ثدي الأم، والاستمرار في إرضاعهم حتى الـ 12 شهرًا على الأقل؛ منعًا لارتفاع حالات الوفاة بين الأطفال جراء الإسهال والعدوى التي تنتشر بين الرضع غير المستفيدين من الرضاعة الطبيعية على الإطلاق.
قالت الدكتورة إيمان ضيف، استشاري أطفال، إن فكرة ترهل الثدي التي تعتقدها الأمهات بأنها ناتجة عن الرضاعة الطبيعية "خاطئة"، بل ناتجة من هرمونات الحمل، وتساعد الرضاعة الطبيعية على انخفاض معدلات فرط الوزن والسمنة.
وأضافت "ضيف"، إن الاستمرار في إرضاع الطفل، يحد من الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، وتوقف الرضاعة الطبيعية يتسبب في تأخر نمو الطفل بسبب تعرضه لنقص التغذية وأنواع العدوى المتكررة.
ومن جانبه، حذرت منظمة الصحة العالمية، من إعطاء الرضع أغذية ومشروبات إضافية حتى "الماء"، خلال الـ6 شهور الأولى من عمر الطفل2.1036+.
وأوصت المنظمة بعدم الامتناع عن إرضاع الطفل، فلا بد من إرضاعه بناء على طلبه وكلما يرغب ليلًا أونهارًا، وضرورة ملامسة جلد الأم لجلد طفلها عقب ولادته فورًا، واستهلال الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من عمره.
وفي ذات السياق، أكدت منظمة الصحة العالمية، من خلال تقرير أعدته حول صحة الأطفال في المراحل العمرية الأولى، أنه بعد بلوغ الرضيع 6 أشهر من العمر تقريبًا، تبدأ احتياجاته من العناصر والطاقة الغذائية، لذلك أوصت بتشجيعهم على الأكل دون إجبار، ومواصلة التواصل معهم عن طريق العينين، واستخدام التغذية التكميلية مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.