رصد باحثون وعلماء الفلك اقتراب مذنب لأقرب نقطة من الأرض، حيث أضيئت السماء، أمس الأحد، باللون الأخضر، و يبتعد المذنب عن الأرض بحوالي 7.1 مليون ميل، أي حوالي ثلاثة أضعاف المسافة بين الأرض والقمر، وعلى الرغم من أن هذه المسافة قد تبدو بعيدة جدًا، إلا أنه كان قريبا بما فيه الكفاية ليتم رؤيته بالعين المجردة.
عادة ما تكون المذنبات أكثر وضوحا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، لكن هذا المذنب سيكون واضحا في بلاد الوطن العربي، حيث شهد الراصدون للسماء في الوطن العربي هذا المذنب، أمس، وبدأ المذنب في الابتعاد عن الأرض عائدًا إلى الجزء الخارجي للنظام الشمسي، إلا أنه سيظل مرئيا في الأيام القليلة المقبلة، ولكن سيواجه صعوبة رصده بسبب اكتمال القمر، كما نشرت صحيفة فوكس الأمريكية.
وبدأ المذنب «ورتينين» في الابتعاد عن الأرض عائدًا إلى الجزء الخارجي لنظامنا الشمسي، ولكن سوف يظل مرئيا في الأيام القليلة المقبلة، حيث يتوهج مثل نجم غباري كبير من المرتبة الرابعة بالقرب من قرني نجوم الثور، ولكن سوف تكون هناك مشكلة في رصده، فالقمر يتجه ليكون في مرحلة البدر وضوؤه سوف يتسبب في إضاءة السماء، ما سيؤدي إلى إضعاف سطوع المذنب ويجعل رؤيته في غاية الصعوبة للعين المجردة، ولكنه سوف يظل مرئيًا من خلال كاميرات التصوير والتلسكوبات ذات مجال الرؤية الواسع.
ويعد اقتراب المذنب «46/P ورتينين» ظاهرة تاريخية حيث اقترب من الأرض بنحو 11.5 مليون كيلو متر، وهذا يجعله عاشر أقرب مذنب في تاريخ عصر الفضاء.