رغم صغر سنها، إلا أنها تحدت الصعاب فى تحقيق حلمها التي كانت تسعى طوال الوقت أن تلمسه، ويفتخر بها كل فرد من أفراد عائلتها، ويعترف العالم العربي بأكمله بها، فهي تعشق الرسم منذ نعومة أظافرها، وحباها الله بموهبة فريدة، في رسم "البورتريه"، بسرعة شديدة.
حبها للرسم وللفن، جعلها تسعى دائمًا لتطوير نفسها، بالتعلم عبر الإنترنت كى تحقق حلمها، بأن تكون أهم رسامة في العالم العربي.
"روفيدة محمد حامد، 17 عامًا، روت " لـ بلدنا اليوم "، قصة حياتها قائلة:" أحببت الرسم منذ طفولتي، وكنت بعشق الشخبطة على الحيطة، ووالدتي أول حد اكتشفني، وبدأت في تشجيعي و تنمية موهبتي، ولم أنس أبى فهو لم يتركني بل ساعدني في تنمية مواهبي".
وأكملت قائلة:" كل يوم خميس كان ليا رسمة جديدة، وكان بابا يقولى الأصول علشان تبقى صح اتعلمي صح، ووضعلي برنامج الرسام علي الكمبيوتر، وقال لي كل حاجة تحت أمر موهبة بنتي فنانة المستقبل، وكانوحلمي الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، حتى أصقل موهبتي بالدراسة، ومدرستي في المرحلة الابتدائية كانت بتشجعني على الرسم، وكانت دائما تقولي "انتي هتكوني فنانة جميلة " .
وذكرت" روفيدة" أثناء سردها قصة حياتها، أنها قامت برسم لوحة فنية، لابن خالها "المجند عمرو محمد " شهيد الشيخ زويد، تخليدًا لذكراه، مشيرة إلى أن الرسم حاجة جميلة جدا "علمنى الرسم كى لا أموت أخلق لوحة أعيش فيها"، وأن الفن والرسم لو غرس فى كل البشر من الصغر، سيكون حل لكل قضايا الإرهاب والتطرف والخلافات الأسرية، وسبب فى تقدم ورقى الشعوب، لذلك كان من أسباب سعادتى حينما أتواجد فى أى مؤسسة أوعمل خيرى، وأرى بصمة الفن فى إسعاد الأطفال وزادت سعادتى حينما نشرت صورى .
وأضافت الفنانة الصغيرة"روفيدة"، قائلة :"الأستاذة ريهام مدرستي، مثلي الأعلى اهتمت بي وبموهبتي، وكنت بحب الذهاب كثيرًا إلى قصر الثقافة، وشاركت في معرض قصر الثقافة في حضور المحافظ الأسبق المستشار ماهر بيبرس، وكان عمرى يضاهي الـ 12 عامًا، وكنت في سادسة ابتدائي، وفاكره أجمل تعليق قاله لى المحافظ، عندما كان يتفقد اللوح في المعرض للفنانين الصغار، وقال المحافظ لي أوصفيلي لوحتك "ياروفيده" قلت له : أنا رسمه قمر في السماء منور وتحت السماء كنيسة وجامع والقمر بنوره مش مفرق بينهم ، فقال لي "أنا اللى شايف قدامي هو القمر نفسه ..انتى عبرتي عن اللى إحنا عايزينه" وده كان إحساسى، قائلة:"لما كبرت عرفت إن هى دى المواطنة والوحدة الوطنية" .
وأكدت "روفيدة"على أن هواية الرسم، كانت دافع للتميز، ليعلم الجميع أن حب الفن، يدعوا للتقدم دائمًا.
وفي ذات السياق، وجهت" روفيدة" الشكر لأبيها وأمها ومعلميها الذين سعدوها، فى كافة المراحل، وللمسئولين الذين أزالوا عنها جميع الصعاب.