ألقى السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، اليوم الجمعة، كلمة خلال فعاليات الدورة الثانية لمؤتمر"الحوار بين الحزب الشيوعى الصينى، وأحزاب الدول العربية"، المنعقد فى الصين، عن "قصص الحزب الشيوعي الصيني – تجربة مقاطعة تشهجيانغ فى تطبيق أفكار جينبينغ الاشتراكية ذات الخصائص الصينية للعصر الجديد".
وقال وكيل مجلس النواب فى كلمته: "أقف بينكم اليوم ممثلا لشعب مصر العظيم ومجلس النواب المصري العريق لتبادل الرؤى وطرح الأفكار، واستخلاص الدروس واستلهام العبر من واحدة من أكثر التجارب نجاحا وازدهارا، التى عرفتها مسيرة وقصص الأحزاب السياسية على الصعيد العالمي ممثلة في قصة نجاح وازدهار الحزب الشيوعي الصيني، التي تمثل نبراسا نهتدى به في وضع أسس وإرساء دعائم مسيرة التنمية الوليدة بدولنا العربية، وفى القلب منها مصرنا الحبيبة".
وأضاف "الشريف"، أن الحزب الشيوعي الصيني حقق المعادلة الأصعب في تاريخ أي حزب سياسي، فجمع بين الأصالة والمعاصرة، وحقق مزجا فريدا ناجحا بين التمسك بالقيم والتقاليد العريقة والأصيلة للشعب الصيني العظيم، والأخذ بمبادئ الشفافية والحرية والانفتاح على العالم، وتشجيع الأفكار الجديدة المنفتحة، والابتكارات، وتعزيز الاستثمارات، بشقيها المادي والاجتماعي، باعتبارها المحفز الأكبر للتنمية والرخاء.
وأشار إلى أن الغاية السامية نفسها، التي أدركتها مصر، ووضعتها نصب أعينها، رئيسا وحكومة وبرلمانا وشعبا، ، بعد الانتهاء من مرحلة البناء وإرساء الدعائم، والانطلاق نحو مرحلة جنى الثمار، وبناء الإنسان المصري الأصيل، والاستثمار فيه.
ولفت السيد الشريف، إلى أن الحزب الشيوعي الصيني حقق إنجازات ونجاحات باهرة عبر التقدم بخطى واعدة ومتقدمة في بناء الديمقراطية وإرساء حكم القانون، وتطوير السياسة الديمقراطية الاشتراكية، وتعزيز بناء التوحيد العضوي بين التمسك بقيادة الحزب وكون الشعب سيدا للدولة وحكم الدولة طبقا للقانون، وتطوير الديمقراطية التشاورية الاشتراكية على نحو شامل، وتوطيد وتطوير الجبهة الوطنية الممتدة، ودفع الأعمال الخاصة بالأديان والقوميات عبر الابتكار، ودفع عملية التشريع بالسبل العلمية والتنفيذ الصارم للقانون والعدالة القضائية، واستكمال حكم القانون الاشتراكي ذي الخصائص الصينية، وإصلاح النظامين الإداري والقضائي بصورة فعالة، وبناء نظام التقييد والرقابة على ممارسة السلطة.
واختتم وكيل مجلس النواب كلمته، قائلا: "ختاما، لا يفوتني التنويه بتجربة مقاطعة تشهجيانغ الرائدة على الصعيد الوطني الصيني، فمنذ تطبيق سياسة الإصالح والانفتاح في الصين أواخر سبعينيات الماضي، كسرت المقاطعة مبكرا، قيود النظام الاقتصادي المختلط، فتطور اقتصادها وحققت تجارتها الخارجية نموا كبيرا، واحتلت معدلات نمو اقتصادها المحلى دوما مراتب الصدارة في الصين، وازدادت الأسواق التخصصية فيها ازدهارا، واجتذبت أسواقها المزدهرة وبيئتها الاستثمارية المواتية استثمارات أجنبية كثيرة ومطردة، ودفعت بالمزيد من منتجاتها الوطنية لتغزو الأسواق الدولية بتعزيز القدرة التنافسية لسلعها ومنتجاتها".