بعد فرض ترامب عقوبات على الشراء.. ربع الإيرانيين عاطلون

الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 | 11:56 صباحاً
كتب : مدحت بدران

فرض ترامب عقوبات على شراء الدولارات الأميركية وتجارة الذهب وصناعة السيارات في أغسطس، وتضرر قطاعا النفط والبنوك الحيويين في إيران، والذى ادى الى خسائر ضخمة فى الشركات الإيرانية، بينما جرى تسريح آلاف العمال من وظائفهم في وقت يتهدد النظام غليان شعبي نتيجة سياساته إلى أدخلت البلاد في دوامة العقوبات الأميركية القاسية.

 

وهبطت العملة الإيرانية الريال إلى مستويات قياسية متدنية، وتباطأ النشاط الاقتصادي بشدة، منذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاقية النووية بين إيران وقوى عالمية كبيرة في مايو.

 

وليست أزمة البطالة في إيران جديدة على هذا البلد، فالسياسات الاقتصادية للحكومة وإنفاق المليارات على توسيع النفوذ في الدول المجاورة أسفر عن تراجع كبير في الأنشطة الصناعية والتجارية، لتأتي العقوبات وتضيف ملحا على الجرح المفتوح منذ عقود.

 

وقالت مريم، وهي مديرة علاقات عامة في شركة لاستيراد الأغذية فقدت وظيفتها الشهر الماضي : "ارتفعت الأسعار بدرجة كبيرة حتى أفقدتنا كثيرا من العملاء...في نهاية المطاف، قرر الرئيس التنفيذي تسريح عمالة، وبدأ بإدارتنا".

 

وأضافت أن الشركة أوقفت الاستيراد، وأن العاملين المتبقين بها قلقون من احتمال الإغلاق بعد بيع مخزونها.

 

وبلغت البطالة بين الشباب بالفعل 25 في المئة، في بلد 60 في المئة من سكانه (البالغ عددهم 80 مليون نسمة)، تحت سن الثلاثين.

 

وبحسب بيانات رسمية فإن البطالة بين الشباب من حملة الشهادات العليا تجاوزت 50 في المئة في بعض أرجاء البلاد.

 

وقال أرمن (29 عاما) إنه فقد عمله في قطاع بناء المنازل حينما تضرر القطاع جراء ركود في أعقاب هبوط قيمة الريال.

 

وأضاف الشاب الذي حصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية، ويتحدر من مدينة رشت، شمالي إيران، "تشهد سوق العقارات تباطؤا بسبب ارتفاع الأسعار الذي جعل تكلفة المنازل لا يمكن تحملها...يتفاقم الموقف يوما بعد يوم".

 

ويعتقد نيما، وهو مستشار قانوني لشركات ناشئة وشركات كمبيوتر،أن العقوبات أثرت بالفعل على شركات كثيرة في القطاع، تعتمد على نموذج موجها للتصدير، وتأمل في التوسع في المنطقة.

 

وقال إنه حتى شركات الألعاب في إيران شعرت بأوجاع العقوبات، وتابع "أصبح الموقف صعبا لدرجة أن كثيرا من تلك الأطقم قررت تعليق تطوير ألعابها، وتنتظر لترى ما سيحدث لاحقا. بدون الوصول إلى الأسواق العالمية، لا يروا فرصة تذكر لتحقيق أرباح".

 

ولفت الخبير الاقتصادي سعيد ليلاز إلى أن العقوبات الأميركية ليست المسؤولة وحدها عن الوضع المتأزم في سوق العمل حاليا، قائلا: "العقوبات، الضبابية في السوق، سياسات روحاني المتعرجة، ضغطت على الاقتصاد وسوق الوظائف".

 

موضوعات متعلقة :-

- الصراع يستمر.. تهديدات إيران تطول أمريكا في الشرق الأوسط

- إيران تعتقل وزير الرفاهية بتهمة الفساد

اقرأ أيضا